قصيدة رأتني وصبح الشَّيْب أسفر من شعري الشاعر المؤيد في الدين

الكاتب: المدير -
قصيدة رأتني وصبح الشَّيْب أسفر من شعري الشاعر المؤيد في الدين
رأتني وصبح الشَّيْب أسفر من شعري


ولَيْلُ الأسى والهَمِّ جَنَّ على فكري


وجففني ضُرِّي فصرت كخامة


من الزرع قد جَفَّت بعادية الضْيرِ


وقد غاض مني ماءُ حسنِي وبَهْجتي


كما فَاضَ ماءُ العين يَجْرِي على نحري


فلما رأتْني أنكرتني وأقْبَلَتْ


تسائل عني إذ طَلَعْتُ يد النكر


تسائل من ذا الرث حالا ومركبا


فنفسي له ترثى فقالوا أبو النصر


فَرَنَّتْ وأنَّتْ من شجاها وأسْبَلَت


من العين ماء فار من فورة الصدر


وقالت فدتك النفس مالك هكذا


تَبَدَّلتَ بعدي ما دهاك من الدهر


تبدلت بعدي منظرا غَيْرَ منظر


عَهِدْتُ ونورا في البهاء وفي القدر


وقدَّا سوى قَدِّ رأيتُ وطلعةً


سوى طلعةٍ كالبدر في ليلة البدر


فصرتَ ضئيلاً شَيِّبَ الرأس واهن ال


عظام نحيل الجسم مُحْدَوْدَبَ الظهر


فقلت انبرى لي من امية كلُبها


وثار لنيل الثَأر مني بنو صخر


وأسلمني مَنْ كنت مستسلماً له


وأظهر لي العُدْوانَ من صفحة الغدر


وَوَلاَّنِيَ الأَعْوَانُ طُرا ظهورَهم


وأوْلوْنِيَ الخذلان في موقع النصر


وهَاج عليَّ الناِصبُون بأسرهم


تموجُ بهم شيراز هَيْجَ ذوي الوِتْر


وأجلبَ من بغداد طاغوتَ دينهم


عليّ بِخَيْلِ الشك والشرك والكفر
شارك المقالة:
17 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook