قصيدة فَإن كُنتَ فِي هَدي الأَئِمَّةِ رَاغِباً الشاعر أبو حامد الغزالي

الكاتب: المدير -
قصيدة فَإن كُنتَ فِي هَدي الأَئِمَّةِ رَاغِباً الشاعر أبو حامد الغزالي
فَإن كُنتَ فِي هَدي الأَئِمَّةِ رَاغِباً


فَوَطِّن عَلَى أَن تَنتَحِيكَ الوَقَائِعُ


بِنَفسٍ وَقَدرٍ عِندَ كُلِّ ملمَّة


وَقَلبٍ صَبُورٍ وَهُوَ في الصّورِ مَانعُ


لِسَانُكَ مَخزُونٌ وَطَرفُكَ مُلجَمٌ


وَسِرُّكَ مَكتُومٌ لَدى الرَّبِّ ذَائعُ


وَذِكرُكَ مَغمُورٌ وَبَالُكَ مُغلَقٌ


وَثَغرُكَ بَسّامٌ وَبَطنُكَ جَائِعُ


وَقَلبُكَ مَجروحٌ وَسُوقكَ كَاسدٌ


وَفَضلُكَ مَدفُونٌ وَطَيفُكَ شَائعُ


وَفِي كًلِّ نَومٍ أنتَ جَارعُ غصَّةً


مِنَ الدَّهرِ وَالإخوَانِ وَالقَلب طَائِعُ


نَهَارُكَ شُغلٌ وَالنَّاسُ مِن غَير مِنَّةٍ


ولَيلُكَ شَوقٌ غَابَ عَنهُ الطَّلاَئِعُ


فَدُونَكَ هَذَا اللَّيلُ خُذهُ ذَرِيعَةً


لِيَومٍ عَبُوسٍ عَزَّ فِيهِ الذَّرائِعُ
شارك المقالة:
21 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook