الحارث بن عباد البكري؛ حكيم، شاعر وسيد من سادات العرب في الجاهلية. توفى عام 550 قبل الميلاد،شهد مقتل كليب بن ربيعة التغلبي على يد جساس بن مرة البكري، واندلاع حرب البسوس بين تغلب وبكر، فاعتزلها مع قبائل من بكر، ثم إن المهلهل قتل ولدا له اسمه بجير، بشسع نعل كليب، فثار الحارث ونادى بالحرب، وارتجل قصيدته المشهورة كل شيء مصيره للزوال (المعروفة بقصيدة: قربا مربط النعامة مني).
قصيدة: كل شيء مصيره للزوال (قربا مربط النعامة مني) للحارث ابن عباد
كل شيء مصيره للزوال غير ربي وصالح الأعمال
وترى الناس ينظرون جميعا ليس فيهم لذاك بعض احتيال
قل لأم الأغر تبكي بجيرا حيل بين الرجال والأموال
ولعمري لأبكين بجيرا ما أتى الماء من رؤوس الجبال
لهف نفسي على بجير إذا ما جالت الخيل يوم حرب عضال
وتساقى الكماة سما نقيعا وبدا البيض من قباب الحجال
وسعت كل حرة الوجه تدعو يا لبكر غراء كالتمثال
يا بجير الخيرات لا صلح حتى نملأ البيد من رؤوس الرجال
وتقر العيون بعد بكاها حين تسقي الدماء صدور العوالي
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.