قصيدة لَيسَ يَنفَكُّ لِلغَمامِ أَيادٍ الشاعر أبو هلال العسكري

الكاتب: المدير -
قصيدة لَيسَ يَنفَكُّ لِلغَمامِ أَيادٍ الشاعر أبو هلال العسكري
لَيسَ يَنفَكُّ لِلغَمامِ أَيادٍ


تَتَكافا وَأَنعُمٌ تَتَجَدَّد


فَتَرى رَعدَهُ يَشُقُّ حَريراً


وَسَنى بَرقِهِ يُطَرِّزُ مِطرَد


وَتَرى لِلزَمانِ غُصناً وَريقاً


يَملُكُ الطَرفَ إِذ يَقومُ وَيَأوَد


أَنبَتَ الأَرضَ عَسجَداً وَلُجَيناً


فَالرَوابي مُكَلَّلٌ وَمُقَلَّد


وَجَرى الريحُ سَجسَجاً وَرُخاءً


فَالمَناهي مُسَلسَلٌ وَمَسرَد


وَسَبى العَينَ لُؤلُؤٌ وَعَقيقُ


نُظِما في زُمُرُّدٍ وَزَبَرجَد


فَتَرى ثَمَّ مُضحِكاً يَتَجَلّى


وَتَرى ثَمَّ وَجنَةً تَتَوَرَّد


قَطَراتُ النَدى أَحادٌ وَمَثنى


مِثلَ دُرٍّ مُنظِمٍ وَمُبَدَّد


وَكَأَنَّ الشَقيقَ كَأسُ عَقيقٍ


طَرَحَ المِسكُ في قَرارَتِها نَدّ


فَتَرى النَجدَ في رِداءٍ مُوَشّى


وَتَرى الوَهدَ في قَميصٍ مُعَمَّد


وَعَلَيهِ مِنَ البِهارِ عِطافٌ


وَمِنَ الوَردِ وَالشَقائِقِ مُجسَد


وَتَرى النورَ مِثلَ مَضحَكِ خودٍ


وَتَرى الغُصنَ مِثلَ شارِبِ أَمرَد
شارك المقالة:
26 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook