قصيدة من كان يرجو من جنْسِهِ بَشَرا الشاعر السلطان الخطاب

الكاتب: المدير -
قصيدة من كان يرجو من جنْسِهِ بَشَرا الشاعر السلطان الخطاب
من كان يرجو من جنْسِهِ بَشَرا


لم أَرْجُ إِلا مُصَوّرَ البَشَرِ


ومن غدا خائِفاً لحادِثَةٍ


يجري بها سابِقٌ من القَدَرِ


ويقتضي كَوْنَها مُناظَرَةً


تَحْدُثُ بين الكواكب الزُّهُرِ


فإِنّني لا أَخافُ ذلك في


وِرْدٍ من الحادِثات أَو صَدَرِ


ولا تراني أَبِيتُ مُنْطَوياً


على اكْتِراثٍ به ولا حَذَرِ


عِلْماً بأَنَّ الأَفلاك ليس لها


حُكْمٌ ولا قُدْرَةٌ على الصُّوَرِ


وإِنَّما حَدُّها الدَّوارُ والل


أَنجم حَدُّ المَسِير والنَّظَر


من غير قَصْدٍ منها لما قصدَتْ


ما أَثَّرَتْهُ من ذلك الأَثِر


بل جُبِلَتْ في ابتداءِ فِطْرتِها


على حَراكٍ من فاطِرِ الفِطَرِ


عِنايةً وُجَّهَتْ مُؤَيِّدَةً


عن الصفاءِ المُنِير للكَدَرِ


وإِنَّها حِكْمَةٌ يَدُورُ وما


تدري بنَفْعٍ تدورُ أَو ضَرَر


ذاك لِسرٍّ خَبَرْتُ باطِنَهُ ال


مَحْجُوبَ والخُبْرُ ليس كالخَبر
شارك المقالة:
14 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook