قصيدة مَلَأَ العُيونَ غَضارَةً وَنَضارَةً الشاعر أبو هلال العسكري

الكاتب: المدير -
قصيدة مَلَأَ العُيونَ غَضارَةً وَنَضارَةً الشاعر أبو هلال العسكري
مَلَأَ العُيونَ غَضارَةً وَنَضارَةً


صَحوٌ يُطالِعُنا بِوَجهٍ مونَقِ


وَالشَمسُ واضِحَةُ الجَبينِ كَأَنَّها


وَجهُ المَليحَةِ في الخِمارِ الأَزرَقِ


وَكَأَنَّها عِندَ اِنبِساطِ شُعاعِها


تِبرٌ يَذوبُ عَلى فُروعِ المَشرِقِ


جَرَّت إِذا بَكَرَت ذُيولَ مُزَعفَرٍ


وَتَجُرُّ إِذ راحَت ذُيولَ مُمَشَّقِ


فَشَرِبتُها عَذراءَ مِن يَدِ مِثلِها


تَحكي الصَباحَ مَعَ الصَباحِ المُشرِقِ


في رَوضَةٍ تَلقاكَ حينَ لَقيتَها


بِمُنَمنَمٍ مِن نَبتِها وَمُنَمَّقِ


فَاِنظُر إِلى عُشبٍ هُناكَ مُجَمَّعٍ


وَاِنظُر إِلى زَهرٍ هُناكَ مُفَرَّقِ


تُحبى بِوَردٍ كَاللُجَينِ مُكَفَّرٍ


مِنها وَوَردٍ كَالعَقيقِ مُخَلَّقِ


وَكَذاكَ تُتحَفُ مِن مَنافِعِ مائِها


بِمُخَلَّقٍ يَعلو ذُؤابَةَ أَخلَقِ


يَبدو وَيَكمُنُ في الغَديرِ كَأَنَّهُ


جانٍ يُحاوِلُ أَن يَبينَ وَيَتَّقي


فَإِلى السُرورِ لَنا عَنانٌ مَطلَقٌ


إِنَّ الفَوائِدِ في العَنانِ المُطلَقِ
شارك المقالة:
14 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook