قصيدة هَلْ تذكُرونَ غريباً عادَهُ شَجَنُ الشاعر ابن زيدون

الكاتب: المدير -
قصيدة هَلْ تذكُرونَ غريباً عادَهُ شَجَنُ الشاعر ابن زيدون
"هَلْ تذكُرونَ غريباً عادَهُ شَجَنُ


مِنْ ذِكْرِكُمْ و جفَا أجْفانَه الوَسَنُ ؟


يُخْفي لواعِجَهُ والشَّوقُ يَفْضَحُهُ


فقدْ تساوَى لدَيْه السِّرُّ والعَلَنُ


يا وَيلَتاهُ ، أيبْقَى في جوانِحِه


فؤادُه وهُو بالأطْلالِ مُرْتَهَنُ ؟


وأرَّق العينَ والظلماءُ عاكفةٌ


ورقاءُ قد شفَّها إذْ شفَّني حزَنُ


فبتُّ أشكو وتشكو فوق أيكتِها


و باتَ يهفُو ارتياحًا بيننَا الغُصنُ


يَاهَلْ أُجالِسُ أقوامًا أُحِبُّهم


كُنَّا وكَانوا علىَ عَهْدٍ فقَدْ ظَعنُوا ؟


أو تَحْفظُون عهُودًا لا أُضَيِّعُها


إنَّ الكرامَ بِحفظِ العَهْدِ تُمْتَحنُ


إن كانَ عادَكُمُ عيدٌ فَرُبَّ فتًى


بالشَّوْقِ قد عادَهُ من ذِكْرِكُمْ حزَنُ


وأَفْرَدتْه اللَّيالِي من أَحِبَّته


فباتَ يُنْشِدُها مما جنى الزَّمَنُ


بِمَ التَّعلُّل؟ لا أهلٌ ولا وطنٌ


ولا نَديمٌ، ولا كأسٌ، ولا سَكنُ"
شارك المقالة:
255 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook