قصيدة هِمَمُ النفوس على النفوس مَدارُها الشاعر السلطان الخطاب

الكاتب: المدير -
قصيدة هِمَمُ النفوس على النفوس مَدارُها الشاعر السلطان الخطاب
هِمَمُ النفوس على النفوس مَدارُها


وبها تَبِينُ كِبارُها وصِغارُها


فإِذا تَفَرَّسَ في الوَرَى مُتَفَرِّسٌ


ببصيرة لاحَتْ له أَخبارُها


إِنَّ النفوس فروعُ أَجْسامٍ وما


تُبدِيهِ من هِمَمِ النفوسِ ثمارُها


وجَناهُ أَفْضُلُها التُّقَى إِذْ بالتُّقى


يُحْوَي لها ممّا ابْتَغَتْ إِيثارُها


كوَحِيدَةِ الزَّمَن التي أَضحى التُّقَى


وشِعارُها من مَحْضِهِ ودِثارُها


رَضِىَ الأَئمّةُ سَعْيَها فتَوَطَّدَتْ


أَركانُ دولتها وقَرَّ قَرارُها


وتَواصَلَتْ بَرَكاتُها موصولةً


منها حبائلُ ما اسْتَرَمَّ مُغارُها


موصولةٌ بحبالها يبقى على


مرِّ الزمان وصَرْفِهِ إِمْرارُها


وإِذا الملوكُ أَطاعَتِ الرحمنَ لم


تُخْذَلْ وطالَتْ في الورى أَعمارُها


وجَرَتْ لها بمَيامِنٍ وسعادةٍ


موصولةٍ بدَوامها أَطيارُها


وسَما على قَدْر الكواكب قَدْرُها


وعلى جميع ذوي الفخار فخارُها


أَمّا عُلاكِ فإِنَّها مشهورةٌ


لاحَتْ أَدِلَّتُها وطالَ مَنارُها


شَهِدَتْ عِداكِ بها فإِنْ هُم طالبوا


إِدْراكها فقُصارُها إِقصارُها


أَنتم بنو الأَصلوح جوهُر يَعْرُبٍ


وسِواكمُ أَصْدافُها ومَحارُها


ولأَنتِ يا ابنةَ أَحمد تُنْمِيك من


تلك اللآلي الفائِقاتِ كِبارُها


أَنْقَذْتُمُ اليَمَنَ الذي كانت به


ظُلَمَ الضلال طَمَى بها تيّارُها


وجَلَوْتُمُ عنهم غِشاواتِ العَمَى


بهُدىً أَنارَ فأَبْصَرَتْ أَبْصارُها


وحَمَيْتُمُ عنها العِدا فلقد تُرَى


مخضوبةً بِدمائها أَظْفارُها
شارك المقالة:
17 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook