قصيدة وإذ مضى هذا فأما بعد الشاعر المؤيد في الدين

الكاتب: المدير -
قصيدة وإذ مضى هذا فأما بعد الشاعر المؤيد في الدين
وإذ مضى هذا فأما بعد


فإنني لآل طه عبد


مشتهر في حبهم إخلاصي


مجردا أرجو به خلاصي


كم قد دهتني فيهم من داهية


وحقد فيّ قلوب قاسيه


فكلما للحرب نارا أوقدوا


أطفأها ربي فربي أحمد


وأكثر الشيعة أهل الدعوى


لم يهو غيري منهمُ في مَهْوى


ما أحد في أهل طه قُصدا


غيري ولا من أرضه قد طردا


ما فيهم من لحقته ضغطه


يوما ويَوْماً عارضته خطة


وإنهم على اختلاف الفِرَق


وقلة الثبات عند الفَرَق


لا يجدون قُدْوة من عُلَما


قد نَصَبوا لآل طه عَلَمَا


بين قرون عُصْبة النُصَّابِ


في دَوْلَة الأزْلام والأنْصاب


أجل فكلٌّ بي قد استجنا


إذا رأى ليل اغتساق جَنَّا


أعْرب في الخوف إذا ما أعْجَموا


أصْدِق الإقدام حين أحجموا


ثم إذا ما الخوف يوما ذهبا


اتخذوا ثَلْبِي وَسبِّى مذهبا


وسَلقو بألسْنٍ حداد


أثْبَتَهم جأشا لدي الجلاد


لو أنني تركت بالكفاف


عددته من أكبر الإنصاف


ما أن أرى الزمانَ لي بالمنصف


والموقف الأشرف بي لم يَعْتَف


ولم تعد لعيشتي الحلاوة


بِعَوْدِ ذاك البر والحفاوة


ولم يعد لي النظرُ الشريفُ


كما بدا والكرم المألوف


يا مالكاً في الجسم والنفس ملك


إنك أنت الشمس والمُلْكُ فلك


يا طلعة الخير ويا شخص الكرم


وطالع السعد ومصباح الظلم


من ذا رأى طلعتك الميمونة


فلم ير السبع الطباق دونه


عماد دين الله أنت المنتهى


في كل ما باهي به ذوو النهى


خَلْقاً وخُلُقاً تبعا أسنَى الحسب


كالدر ما بين اللجين والذهب
شارك المقالة:
23 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook