قصيدة يا راكِبا جَسْرَةً هَوْجاءَ مُجْفَرَةً الشاعر السلطان الخطاب

الكاتب: المدير -
قصيدة يا راكِبا جَسْرَةً هَوْجاءَ مُجْفَرَةً الشاعر السلطان الخطاب
يا راكِبا جَسْرَةً هَوْجاءَ مُجْفَرَةً


حَرْفاً مُضَبَّرَةَ الأَوْراكِ والصَّدَرِ


كأَنَّما الرَّحْلُ منها فوق ذي قُذَذٍ


قد أَطلقته يَدُ الرامي من الوَتَرِ


دحاكرة البيدا مالفة دَحْىَ


الصَّوالجِ ملموماً من الأَكرِ


وحمّل الرَّوْض أَهْدَتْ عَرْفَهُ سَحرا


ريحُ الصَّبا بعد هَطَّالٍ من المَطَرِ


تحيّةً وسلاماً حَشْوَ طارفَةٍ


وُدّا مُصَفّىً من الأَقذاءِ والكَدَرِ


واخْصُصْ بني أَفْلَح منِّي بأَطْيَبِهِ


من كان بالبَدْوِ أَو من كان بالحَضَرِ


أَبْنا سعيدٍ بُناةَ المَجْدِ كُلَّهُمُ


والشُّمَّ آل شَرَحْبِيلٍ على الأَثَرِ


والعَبْدَلِيّين والكَعْبين قاطِبَةً


والفائِضيّين أَهْلَ النَّفْعِ والضَّرَرِ


والحارِثيّين والسمِّىَ إِنَّهمُ


لكالجُحولِ على العلياء والغُرَرِ


عشائري وبني عمّي وأَقرب من


أَدعوهمُ نَسَباً من سائر العُشَرِ


أَبْنا أَبي وقبيلي والذين بهم


إِذا افتخرتُ تَطَأَطا كلُّ مُفْتَخِرِ


ما كان مُوجِبُ ما بيني وبينكمُ


يا قوم من هذه الأَحداث والغَيِرِ


أَحين صُنْتُكُمُ من كلِّ نائِبَةٍ


من غير ضَعْفٍ ولا عَجْزٍ ولا خَوَرِ


قُمْتم لحَرْبيَ ظُلْماً حامِلين له


والظُّلْمُ مَوْردُ سُوءٍ غيرُ ذي صَدَرِ


مَهْلابني العمّ وَارْعَوْا حَقَّ ذي رَحِم


ما في قطيعتها عُذْرٌ لمُعْتَذِرِ


وراقبوا الله في ظُلْمي وبَغْيكُمُ


جَوْراً علىَّ ولا تستضعفوا خَبَري


ولا تظنّوا بأَنَّ العَيَّ أَقْعَدَني


عنكم ولا أَنَّ جَمْري غيرُ ذي شَرَر


فلَوْبكم رُمْتُ سُوءاً غيرَ ما كَذِبٍ


لكُنْتُ حقّاً عليكم أَيَّ مُقْتَدِرِ


فما بسَيْفيَ عمّا رُمْتُهُ كَلَلٌ


ولا برُمْحيَ في الهَيْجاءِ من قِصَر


نيطَتْ يدي بيَدٍ من غانِم جعلتْ


طِراقَ نَعْلَي عُلْواها على القَمَرِ


وأَصبحتْ لي منه قُوَّةٌ غَلَبَتْ


بقُوةِ الله حقّاً قُوَّةَ البَشَرِ


لو رُمْتُ حُكْماً بها فيما أُحاوِلُهُ


يوماً على الفَلَكِ الدَّوّار لم يدُرِ


أَنتم ذوو المَنْعَةِ القَعْساء والحَسَبِ ال


وضَّاح في قِدَمِ الأَيّام والأُخَر


وغيرُ بدْعٍ لكم في الجار مَنْعَتُكم


وحِفْظُهُ من عوادي حادِثِ القَدَرِ


فَارْعَوْا حُقوقي ولا تستضعفوا خَبَري


عُودوا فما أَنا بالداعي ولا الأَشِر


إِنْ تطلبوا الحقَّ نُعْطِ الحقَّ طالِبَةُ


والسيفُ في الغِمْدِ والأَدْراعُ في السُّفَرِ


أَو تطلبوا حُكْمَ عَتْبٍ تُلْزَمُونَ به


لجاركم لم أَكن عنه بمُنْبَتِرِ


أَو الصَّلاحَ فإِنِّي غيرُ مُبْتَعِدٍ


إِذا نظرتم بطَرْفٍ عادِلِ النَّظَرِ


أَو تطلبوا الباطِلَ الصُّراحَ فلي


أنبوهة قَوَّمَنْ خدّي عن الصَّعَرِ
شارك المقالة:
18 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook