تُثير الشّخصية الغامضة فضول النّاس من حولها، والرّغبة في معرفة المزيد عنها، فهي شخصيّة مُتحفظّة، وغير واضحة، الأمر الذي يجعل فهمها صعباً، بحيث لا يمكن معرفة ما يدور في أذهان أصحابها، وعلى الرغم من أنّهم لا يفصحون عما في أنفسهم، إلّا أنّهم محطٌّ لإعجاب الكثيرين، وذلك بسبب جاذبية هذه الشّخصية التي تتمتع بالتّواضع، والنّضج، والهدوء، والسّيطرة الكاملة على المشاعر، إضافةً إلى امتلاكهم لعنصر التّشويق والإثارة، فتصرفاتهم غير متوقعة، وكلامهم قليل، وعادةً ما يكون مهمًا وفي مكانه، كما أنّ عدم خوضهم في تفاصيل إضافيّة عن حياتهم، يجعل الآخرين يتوقون إلى التّعرف عليهم أكثر.
يتصف أصحاب الشخصية الغامضة بصفاتٍ قد تجعل البعض ممن حولهم يجد الصعوبة في معرفة ما يفكرون به، ومن هذه الصفات نذكر ما يأتي:
على الرغم من أن الأشخاص الذين ينتمون للشخصية الغامضة التي تدفعهم بكثيرمن الأوقات لتمضيّة الوقت لوحدهم، وممارسة هواياتهم المفضلة، ولكن ذلك لا يعني أنّهم غير مفيدين في فريق العمل بل على العكس تماماً، فإنّ تفكيرهم المستقل، ومنظورهم غير المعتاد، يجعل لأرائهم قيمةً حقيقة، عدا عن كونهم مخلصين وداعمين لأصدقائهم ولشريك حياتهم، ويمكن معرفة كيفيّة التّعامل معهم، كالآتي:
تتمثّل جاذبية أصحاب هذه الشّخصية في القدرة على الإصغاء جيّداً، وبالتّالي القدرة على إجراء المحادثات بشكلٍ أفضل، إضافةً إلى أنّهم يفكرون جيداً بما سيقولونه قبل أن ينطقوا به، ومما يزيد من جعلهم أكثر جاذبية هو عدم سعيهم إلى لفت الانتباه، وتفكيرهم المبدع الخارج عن الصندوق، وتصرفاتهم غير المتوقعة، أمّا ثقتهم العالية بأنفسهم والتي تُسيطر على الأجواء بكل هدوء، فتجعل منهم نموذجاً جذاباً لكلّ شخص تقريباً. ولكن لا ينبغي الخلط بين الغموض والتّعجرف، والغرور، حيث إنّ الشّخصية الغامضة ودودة، وجديرة بالثّقة، كما أنّها تحرص بحق على الاهتمام بالنّاس وفهمهم بشكلٍ صادق وعميق.
يمكن للأشخاص الذين يرغبون بالتميّز بشخصيّة أكثر غموضاً وجاذبيّة، اتباع بعض الخطوات الآتية. وهي: