يُعد نزيف اللثة (بالإنجليزية: Bleeding gums) أحد العلامات الشائعة للإصابة بأمراض اللثة، وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى نزيف اللثة، وأكثرها شيوعاً التهاب اللثة (بالإنجليزية: Gingivitis)، والذي يُمكن الاستدلال على الإصابة به عند نزول الدم بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط،ويحدث التهاب اللثة عادةً نتيجة عدم إزالة اللويحة السنية (بالإنجليزية: Plaque) التي توجد بين الأسنان واللثة على نحوٍ كافٍ، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ اللويحة السنية تُمثل طبقةً رقيقةً لزجة تتشكّل على الأسنان نتيجة تراكم البكتيريا وبقايا الطعام من السكريات والنشويات عليها، ويؤدي تراكمها لفترةٍ تتجاوز بضعة أيام إلى تصلّبها أسفل اللثة وتشكل طبقات الجير (بالإنجليزية: Tartar)، لذلك من الضروري العناية بصحّة ونظافة الفم والأسنان بشكلٍ جيد، فذلك من شأنه أن يمنع الإصابة بنزيف اللثة ومشاكلها.
يمكن وقف ومنع نزيف اللثة البسيط منزليًا باتباع بعض النصائح، والتي تتضمّن العناية بصحّة ونظافة الفم والأسنان، واتباع بعض الطرق التي من شأنها أن تمنع الإصابة بنزيف اللثة، وفيما يأتي بعض النصائح التي يمكن اتباعها بهدف تحقيق ذلك:
هناك بعض الحالات التي تستلزم مراجعة طبيب الأسنان؛ ومنها الحالات التي يُعاني فيها الشخص من نزيف اللثة الشديد أو المستمر على الرغم من اتباع الخطوات اللازمة للمحافظة على نظافة وصحة الفم، أو في حال صاحب النّزيف أعراض أخرى غير مُفسّرة، إذ يقوم الطبيب بتحديد السّبب الأساسي وراء ذلك، إذ إنّ معرفة السبب أمر ضروري لتحديد العلاج المُناسب للشخص، فإذا كان نزيف اللثة ناجمًا عن مشاكلٍ في الأسنان، فعندها سيقوم الطبيب بتقديم العلاج المناسب لحالة الأسنان، وأمّا إذا كان ناتجًا عن الإصابة بأمراضٍ أخرى، فمن الضروري تحديد المرض ومعالجته، وبشكلٍ عامّ يُمكن علاج أمراض اللثة الخفيفة من خلال المحافظة على نظافة الفم، وتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً وباستخدام خيط الأسنان مرة يومياً، ولكن في حال الإصابة بعدوى في الأسنان أو اللثة، فمن الضروري مراجعة طبيب الأسنان، ليقوم بتنظيف الأسنان باستخدام معدات خاصة من شأنها أن تزيل اللويحات السنية، وتمنعُها من أن تتراكم وتتصلّب، إذ لا يُمكن للفرشاة والمعجون إزالة هذه الرواسب الصلبة، وكما تمّت الإشارة سابقًا أنّ التهاب اللثة يُعدّ أحد أهم أسباب نزيف اللثة، وفيما يأتي أبرز الطرق العلاجية التي يتّبعها طبيب الأسنان للسّيطرة على هذا النّوع من الالتهابات: