خلق الله تعالى الخَلق لعبادته وطاعته والتزام أوامره، كما في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)،ولكنَّ استدامة الإنسان على حال الطاعة وثباته على أوامر الله كلَّ وقتٍ وحين أمرٌ محالٌ، فقد يُخطئ الإنسان وقد تزلُّ قدمه عن الطريق القويم قليلاً، وقد يرتكب من الآثام والمعاصي أحياناً بسبب هوى نفسه ووسوسة الشَّيطان له، لكنَّ المؤمن الحقَّ سرعان ما يعود إلى الله تعالى ويقبل إليه منيباً تائباً، والآتي بيانٌ لمعنى التوبة، وكيف تكون، وحديثٌ عن فضلها وثمراتها.
كلُّ النَّاس يخطئون ويذنبون، ويقعون في المعاصي غفلةً أو تجاوزاً، لكنَّ الصَّالحين الخيِّرين هم من يسارعون للتّوبة عن الذَّنب والتَّكفير عن الخطايا والعودة إلى الله تعالى، فكما رُوي عن النَبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- أنَّه قال: (كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطًّائينَ التَّوَّابونَ) وطريق التَّوبة الصحيحة يكون بتمثُّل الآتي وفعله:
إنَّ للتَّوبة والرجوع إلى الله تعالى فوائد وثمراتٍ يجنيها التائب ويُحصِّلها لقاء توبته، إن كانت صادقةً خالصةً، ومن هذه الفوائد والثَّمرات