تعد عدوى ديدان البطن (بالإنجليزية: Intestinal Worms) من أنواع العدوى الشائعة جداً التي تسبب ظهور العديد من الأعراض، وعادة ما تنتشر هذه العدوى في المناطق الفقيرة التي تنتشر فيها المشاكل المتعلقة بالنظافة العامة والصرف الصحي ولكن هذا لا ينفي انتشارها في جميع أنحاء العالم، وتسبب هذه العدوى العديد من الأعراض، مثل الإصابة بفقر الدم، والإسهال، والشعور بالتعب والضعف العام، بالإضافة إلى الشعور بآلام في البطن، وبناء على تقارير منظمة الصحة العالمية يوجد العديد من أنواع الديدان التي تؤثر في البشر إلا أن الديدان الأسطوانية (بالإنجليزيّة: Roundworms)، والديدان السوطية (بالإنجليزية: whipworm)، والديدان الخطافية (بالإنجليزية: hookworms) أكثر أنواع هذه الديدان تأثيراً في جسم الإنسان، ومن الجدير بالذكر أن هذه الديدان تنتقل إلى جسم الإنسان وتسبب العدوى بطرق مختلفة، مثل تناول الطعام الذي يحتوي على لحوم نيئة وغير مطبوخة جيداً وأسماك تحتوي على يرقاتٍ لهذه الديدان، أو شرب الماء الملوث ببيض هذه الديدان، أو بسبب عدم غسل اليدين جيداً وخاصة بعد لمس تربة ملوثة ببيض الديدان فقد تنتقل هذه البيوض عبر الفم لتستقر في الأمعاء مسببة الإصابة بالعدوى،وما يجب التنبيه إليه أن الأعراض المرافقة لهذه العدوى قد لا تظهر مباشرة بعد الإصابة بها، حيث يرتبط ظهورها بعدد الديدان الموجودة في البطن حيث إن ظهور الأعراض يتطلب وجود أعداد كبيرة من هذه الديدان وبالتالي قد تظهر الأعراض في بعض الحالات بعد أشهر من التعرض للإصابة الأولية، وتعرف هذه الفترة باسم فترة الحضانة ( بالإنجليزية: Incubation period)، أما انتشار العدوى قد يحدث خلال أي وقت منذ وجود الديدان في البطن.
يُعتقد أن ديدان البطن من الحالات الصحية الخطرة التي تتطلب العلاج الفوري، لكن في الحقيقة لا تحتاج جميع حالات الإصابة بديدان البطن إلى تلقي أي من أنواع العلاج، فالمصابيين الذين يملكون جهازاً مناعياً قوياً يمكنهم مكافحة هذه العدوى دون اللجوء لاستخدام أي علاج، حيث يطلب الطبيب بدايةً مراقبة الحالة الصحية للمصاب فإن استطاع الجسم مكافحة العدوى لا يطلب الطبيب استخدام أي علاج، لكن في بعض الحالات قد تظهر بعض الأعراض التي يلجأ فيها الطبيب لوصف الأدوية المضادة للطفيليات فقد يصف نوعاً واحداً أو أكثر بحسب ما تتطلب الحالة إليه، ومن هذه الأعراض: التقيؤ، والشعور بالتعب الشديد، وظهور دم في البراز وتغير لونه، وظهور أعراض الجفاف على المصاب، والمعاناة من الحمى لمدة تزيد عن يومين.
كما يوجد العديد من أنواع الأدوية التي يمكن اللجوء لاستخدامها عند الإصابة بديدان البطن ويطلق عليها اسم طاردات الديدان (بالإنجليزية: Anthelmintic)، وعادة ما تكون مدة العلاج قصيرة جداً وهذا يعتمد على نوع الديدان التي أصيب بها الشخص،، لذلك يعد تحديد نوع الديدان المسببة للمرض من الأمور المهمة التي تساعد على تحديد نوع العلاج المناسب، ويمكن إجمال الخيارات الدوائية المستخدمة والخاصة بكل نوع من أنواع الديدان فيما يأتي:
ومن الجدير بالذكر أن مبدأ عمل أدوية علاج ديدان البطن يقوم بشكلٍ عام بالتخلص من الديدان بطريقتين، إما التخلص منها عن طريق منعها من امتصاص السكر الذي تحتاجه لاستمرار الحياة، ويجب التنويه إلى ان هذه الطريقة تساعد على التخلص من الديدان فقط دون البيض، ومن الأمثلة على هذه الأدوية الميبيندازول، والألبيندازول، وأمّا الطريقة الأخرى فهي التسبب بإصابة الديدان بالعجز مما يُسبب انزلاقها عن جدار الأمعاء وخروجها مع البراز، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: دواء البرازيكوانتيل ودواء الايفرمكتين (بالإنجليزية: Ivermectin).
يمكن اتباع العديد من النصائح للوقاية من الإصابة بديدان البطن، ومن هذه الطرق نذكر الآتي: