تُعتبر المماطلة في سداد تكلفة خدمة ما مشكلة كبيرة، خاصة إذا ما كانت تتخذ شكل السداد الآجل، حيث إنه يفقدك القدرة على الإيفاء بالتزامات مشروعك المالية في حالة مماطلة أكثر من عميل داخل المشروع في الدفع؛ ولكن لمشكلة العميل المماطل العديد من الحلول التي يمكنك أن تتبعها قبل تقديم الخدمة أو تسليم المنتج.
وعليك أن توضح مسألة “استرداد المواد” في وثائقك، مع تأمين العربون، فضلًا عن تغطية المصاريف الأساسية التي أنفقتها إذا ما ألغى العملاء أمر العمل أو العقد، ويمكنك أن تقدر العربون الذي يقدمه العميل وفقًا لنسبة مئوية من الخدمة، فمثلًا 25% كعربون، و25% عند الاستلام، و25% عند الانتهاء أو خلال 30 يومًا من الانتهاء، أو طرح أكبر طريقة سداد للمقدم بأوراق مالية.
وتشمل هذه الضمانات توقيع مشتري السلعة أو الخدمة على أوراق مالية تضمن حقك، أو أداء جزء صغير من الخدمة في البداية، ثم طلب جزء كبير من ثمنها قبل استكمالها، ولا تقبل بتقديم خدمة آجلة دون كتابة عقد -أيًا كان شكله- يضمن حقوقك.
لو تعثر الحظ معك واكتشفت أنك تتعامل مع عميل مماطل، فأول ما يجب عليك فعله هو حصر مديوينة هذا العميل والاتفاق معه على أسلوب سداد مستحقاتك وجدولة ديونه لك، ولكن في البداية لا بد من مناقشته في سبب التعثر لمعرفة سبب المشكلة؛ وهل هي ترجع لسوء الخدمة فيتم علاج الأمر، أم أنه يمر بأزمة مالية فيتم الاتفاق على جدولة المديونية.
وقد تلجأ في حالة غياب الضمانات التي تجبر العميل على السداد إلى منحه مميزات خيالية إذا سدد خلال فترة محدودة.
وعند حل مشكلتك مع العميل المماطل، عليك إعادة صياغة عقدك مع العميل مرة أخرى بما يجنبك هذه المشكلة، ولكن في حالة تكرار المماطلة لا تكرر الخطأ ودعك من التعامل مع هذا العميل.
لكن في حالة لم تحصل على حقك بعد، فلا تقطع التواصل مع عميلك المماطل في الدفع، فكونه متعثرًا الآن عن دفع المبالغ المستحقة، لا يمنع أن باستطاعته الدفع مستقبلًا، كما أنك قد تستطيع مساعدته في إيجاد طريقة لبدء السداد وتغيير ظروفه.