انتشرت الكثير من الخرافات بين السيِّدات حول إمكانيّة التنبُّؤ بجنس الجنين من خلال متابعة تحرُّكاته داخل الرحم، حيث تشيع مقولة أنَّ الجنين الخامل وغير النشط هي أنثى، أمّا جنس الجنين الذي يتحرَّك داخل الرحم في وقت مُبكِّر فهو ذكر، إلّا أنَّ هذا الاعتقاد لا يعتمد على وجود أدلَّة علميّة مُوثَّقة، ومن ناحية أخرى تجب الإشارة إلى أنَّ حركة الجنين داخل الرحم قد تتأثَّر بعِدَّة عوامل، ومنها: الوزن، ونشاط الأم، ووضعيّتها، فإمّا واقفة، أو مستلقية، وبشكل عامّ فإنَّ تحديد جنس الجنين يعتمد على نوع الكروموسوم الذي يحمله الحيوان المنويّ الذي ينجح في تخصيب البويضة، فإذا كان الحيوان المنويّ حاملاً للكروموسوم الذكريّ؛ فإنَّ الجنين سيكون ذكراً، وإذا كان الحيوان المنويّ حاملاً للكروموسوم الأنثويّ؛ فسوف تكون فتاة.
من الخرافات الأخرى الشائعة حول معرفة جنس الجنين هي ربط جنس الجنين بمكان موضع انتفاخ الحمل، حيث يشيع الاعتقاد أنَّ الحمل المرتفع يُشير إلى وجود جنين أنثى، في حين أنَّ الحمل المنخفض يدلُّ على أنَّ الجنين ذكر، وتُشير الدراسات إلى عدم مصداقيّة هذه الاعتقادات؛ حيث يتأثَّر شكل الحمل بحجم الجنين وموضعه، ويُمكن أن يأخذ الحمل مظهراً مسطحاً في حال كان ظهر الجنين موازياً لظهر الأم.
انطلاقاً من أنَّ نسبة أن تكون المُعتقدات على حقّ هي النصف لكلِّ حالة حمل؛ حيث إنَّ الجنين إمّا سيكون ذكراً، أو أنثى ولا ثالث لذلك، فيُمكن أن تكون المُعتقدات صادقة في تخمين جنس الجنين في خمسين بالمئة من حالات الحمل، إلّا أنَّه يجب على المرء أن يكون واعياً، ويبتعد عن تصديق الخرافات والمُعتقدات غير المبنيّة على أساس علميّ، وتُعتبَر أدقُّ طريقة لمعرفة جنس المولود هي بإجراء فحص الموجات فوق الصوتيّة، ويتمّ الفحص عادةً بين الأسبوعَين 18-20 من الحمل