تُعدّ الخصيتان غدّتان هامّتان في إنتاج الهرمونات الجنسية الذكرية، بالإضافة إلى دورهما في إنتاج النطاف، وتتوضّع الخصيتان في كيس الصفن، وهو كيس لحمي يحمل الخصيتين ويتوضّع تحت القضيب، وتعني خزعة الخصية إزالة جزء بسيط من نسيج الخصية لتحرّي المشاكل الحاصلة فيها أو للكشف عن الأورام والخباثات ضمن هذا النسيج، حيث يؤخذ جزء من النسيج عن طريق إبرة يتم إدخالها عبر الجلد، ويُرسل إلى المشرح المرضي المختص بفحص الأنسجة وكشف الشذوذات ضمنها، ليؤكّد بعد دراستها تحت المجهر وضع الخلايا وسلامتها ووضع النطاف ضمنها، كما يمكن استخدام خزعة الخصية لتحرّي سبب العقم عند الرجل ومحاولة علاجه، بالإضافة إلى دورها الكبير في سحب النطاف عند الرجال قليلي النطاف للقيام بعملية الحقن المجهري.
هناك نوعان رئيسان لخزعة الخصية، وذلك بحسب السبب الذي تطلّب القيام بهذه الخزعة، بالإضافة إلى حالة الخصيتين الصحية، حيث تختلف خزعة الخصية التي تُجرى لتحرّي كتلة معينة في الخصية أو لكشف نوع سرطان الخصية عن الخزعة التي تُجرى لسحب بعض النطاف من الخصية من أجل حقنها يدويًا ضمن البويضة، وذلك من ضمن عملية تُعرف باسم التخصيب ضمن الزجاج IVF -أو أطفال الأنابيب-، ومن أنواع الخزعة التي تُجرى على الخصية ما يأتي:
يُعد السبب الأشيع للقيام بخزعة الخصية هو تحديد سبب العقم عند الرجل، حيث تُجرى عندما يُظهر تحليل السائل المنوي أن هناك نطاف شاذّة، بالإضافة إلى فشل التحاليل المخبرية الأخرى في تحديد سبب المشكلة، وكما ذُكر سابقًا، يمكن للنطاف المأخوذة عبر خزعة الخصية أن توضع مع البويضة ليتم إلقاحها بشكل مُفتعل.
كما يمكن أن تُجرى خزعة الخصية للكشف عن طبيعة كتلة غريبة وُجدت خلال فحص الخصية الذاتي، وعند معرفة ارتباط الكتلة بالخصية عن طريق التصوير بالأمواج فوق الصوتية، قد تُستطب الجراحة للنظر عن قرب إلى الكتلة وإزالتها إذا تطلب الأمر ذلك.
ويمكن لخزعة الخصية أن تحدد طبيعة الكتلة وكونها سرطانية أو سليمة، وعند تشخيص سرطان الخصية، قد يتم استئصال الخصية بالكامل مع إعطاء العلاجات المتممة الكيماوية والشعاعية.