لا يعلم أحد طريقة بناء الأهرامات، إذ بُنيت في زمن قديم، لم توجد فيه آلات حديثة، ولا تقنيات متطوّرة للبناء، وعلى الرغم من هذا تمكّن المصريّون من بناء روائع فنّ العمارة التي لا تزال تحيّر الكثير من العلماء،[١] وقد كانت أهرامات الجيزة مكاناً يستريح فيه الفراعنة والملوك، ومقابر ملكية، حيث كانت جزءاً من مجمّع جنائزيّ يشتمل على مواقع لدفن الملكات، وكذلك معابد جنائزية يومية، وكان الفرعون الأخير يوضع داخل غرفة دفن تحت سطح الأرض، وتحت الهرم، ويُشار إلى أنّ الأهرامات تعرّضت للسرقة منذ زمن بعيد، ففي زمن الحملة المصريّة لنابليون بونابرت في أواخر القرن الثامن عشر لم يتم العثور على أيّ كنوز، وإنّما عُثر على التابوت الجرانيتي الضخم، وهو تابوت كان يحتوي على مومياء الملك، وعلى الرغم من عدم وجود العديد من الأمور التي يمكن رؤيتها داخل أهرامات الجيزة، إلّا أنّ باستطاعة الجميع تخيّل الكنوز الملكية التي كان الفراعنة والملوك يملكونها في ذلك الوقت، وكذلك تخيّل الجهد المبذول في بناء هذه الأهرامات المذهلة.
هناك أهرام ثلاثة مشهورة في الجيزة، وهي:
يوجد داخل الهرم الأكبر ثلاث غرف للدفن، تقع الغرفة الأولى تحت الأرض، أمّا الغرفة الثانية فموقعها فوق الأرض مباشرة، وغالباً ما تسمّى بسم غرفة الملكة؛ علماً بأنّ هذه التسمية خاطئة، بينما توجد الغرفة الثالثة (غرفة الملك) في قلب الهرم، ويتواجد معرض كبير يؤدي إليها، ويُعتقد أنّ خوفو تمّ وضعه في تابوت ثقيل من الجرانيت، ودفن في غرفة الملك.