يُعرّف التقيّؤ بأنّه حالة يتمّ خلالها اندفاع محتوى المعدة وخروجه من الفم، وأحياناً من الأنف، ولا يُعدّ التقيّؤ مرضاً بحدّ ذاته، وإنّما هو عرض لمرض أو حالة أو علاج ما. وعبر التقيّؤ يتمّ التخلّص من محتويات المعدة من الطّعام والإفرازات المعديّة، والتي في بعض الأحيان يكون التخلص منها أمراً ضروريّاً للصحة، وذلك في حالات التسمّم الغذائيّ، على سبيل المثال.
يحتاج الجسم في بعض الأحيان إلى التخلّص ممّا قد يكون ساماً له، ما يجعله يشعر بالرّغبة في التقيّؤ للتّخلص منه، فمعرفة الأساليب الّتي تؤدّي إلى التقيؤ تساعد في بعض الأحيان على التخلص من هذه السموم.
ولكن قبل التطرق إلى ذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ تقيّؤ الشّخص من تلقاء نفسه قد يؤدّي إلى العديد من الأضرار، فسيكون الاتصال بالطّبيب وشرح الحالة له وسؤاله عن ضرورة القيام بذلك أكثر أمناً، فعلى سبيل المثال إن كان الشّخص قد ابتلع شيئاً ما أو شرب الكثير من الكحول، فعندها قد يرى الطبيب أن التقيّؤ يعدّ ضرورياً له، وهذه بعض الطرق التي تؤدّي إلى التقيّؤ:
يؤدي تناول المقيّئات التي تأتي على شكل حبوب إلى الشعور بعدم الرّاحة والغثيان، يليها تقلص معديّ يؤدّي إلى التقيّؤ. ويُشار إلى أنّ المقيّئات تأتي أيضاً على شكل سوائل يتمّ تخفيفها بالماء وشربها برشفة واحدة سريعة، وقبل استخدام المقيّئات يجب الأخذ بعين الاعتبار بأن الإبيكاك وهو مقيّء سائل قد يسبّب الكثير من الأعراض الجانبيّة، منها تضيّق الأنفاس، وانخفاض ضغط الدّم، والصّداع، والدّوار، وتسارع ضربات القلب، وهناك أيضاً فئات لا يجب أن تستخدمه، منها الحوامل والمرضعات، ومن تقل أعمارهم عن العام الواحد وفاقدو الوعي، كما يجب عدم استخدامه لمدّة طويلة.
ويتمّ ذلك بخلط ثلاث ملاعق صغيرة في نصف لتر من الماء الدّافئ، وخلطه بقوّة وشرب الخليط بسرعة شديدة. وعادةً ما يعمل هذا الخليط بعد نحو 20 إلى 30 دقيقة، لكن إن لم يعمل وحده، فبالإمكان مساعدته بوضع الإصبع في الفم.
وتُعدّ طريقة استخدام الأصابع أسرع الطرق للتّقيّؤ، حيث يتمّ التقيّؤ عبر وضع الإصبع في الفم إلى أن يصل إلى الحلق ويشعر الشخص بالغثيان، عندها يجب على الشخص إدخال إصبعه أكثر ليحدث التقيّؤ.
وتعمل فرشاة الأسنان كعمل الأصابع للتّقيّؤ، ويجب ترطيب شعيرات الفرشاة أولاً، ثمّ فرك أقصى اللّسان بها. فإن لم ينجح ذلك بجعل الشّخص يتقيّأ فبالإمكان القيام به أكثر من مرّة حتى يحدث التقيّؤ.
ويُعدّ محلول الخردل بديلاً عن المقيّئات، ويُحضّر هذا المحلول بوضع ملعقة كبيرة من الخردل في كوب من الماء، ثم يتم شربه بسرعة، فطعمه السيّئ للغاية يجعل الشخص يتقيّأ، لكنّ ذلك المفعول لا يظهر إلا بعد 20 إلى 30 دقيقة من شربه، غير أنه لا يعمل لدى كل شخص.
تُستخدم عشبة البلدروت بكميات قليلة؛ كونها تُعدّ عشبة سامّة، فهي قد تؤدي إلى مضاعفات خطرة، منها آلام القدم والرؤية النفقيّة، أمّا الجرعات العالية من هذه العشبة، فقد تسببّ الوفاة، لذلك تجب استشارة الطّبيب قبل استخدامها، وتأتي هذه العشبة على شكل مسحوق يُخلط بالماء ويُشرب بسرعة لجلب التقيّؤ
على الرّغم من أنّ الكوكا كولا تُعدّ مفيدةً في بعض الأحيان لعلاج اضّطرابات المعدة، لكنّ تلك الفائدة تعود فقط للفقّاعات التي فيها، أمّا تلك التي لا تحتوي على فقّاعات قد تجعل الشخص يتقيّأ. لذلك فُينصح بشرب كوب واحد منها كلّ ساعة إلى أن يحدث التقيّؤ
فمشاهدة شخص ما يتقيّأ تُعدّ أمراً مثيراً للتقزّز، ما يُؤدّي إلى الرغبة بالتقيؤ، ابحث عن ذلك في الإنترنت. ويُعدّ هذا الأسلوب سريع العمل، غير أنّه ليس فعالاً مع الجميع.
تتعدد الأسباب التي تؤدّي إلى التقيّؤ، فمنها المرضيّ والالتهابيّ وغير ذلك كما يلي:
لا يعني التقيّؤ لأسباب نفسيّة أن الأعراض غير حقيقيّة، وعلى سبيل المثال إن التقيّؤ قد يحدث لدى البعض عند الشّعور بالخوف الشّديد، أو بغيره من المشاعر النّفسية القويّة. كما أنّ هناك من يتقيّؤون إرادياً نتيجةً لكونهم مصابين باضّطراب في الأكل، وفي هذه الحالة يجب اللّجوء إلى الطّبيب أو الاختصاصيّ النّفسيّ.
يؤدّي التقيّؤ إلى الجفاف وعدم حصول الجسم على ما يحتاجه من مواد مهمّة، لذلك ينصح باللّجوء إلى الطّبيب في حالات عدّة، منها ما يلي: