تنبعث من الشمس أشعة ضوئية تؤثر في جسم الإنسان عند تعرضه لها، وهي أشعة تستطيع العبور من الطبقة الخارجية للجلد أي البشرة إلى الطبقة الداخلية أو ما يُعرف بالأدمة، وتحتوي على الأعصاب والأوعية الدموية، ويمكن أن يكون تأثير هذه الأشعة إيجابياً عند التعرض لها بكميات بسيطة؛ حيث إنَّها ضرورية لتصنيع فيتامين د في الجلد، والمحافظة على صحة الجسم العامّة، بينما يمكن أن يكون تأثيرها سلبياً عند التعرّض لها بشكل كبير؛ حيث إنَّ ذلك يمكن أن يسبب الحروق، وتغيّرات في الجلد، وظهور النمش والشامات، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وإصابات العيون، وغيرها من التأثيرات السلبية.
يصنع الجسم فيتامين د عند تعرّض الجلد بشكل مباشر لأشعة الشمس، وبهذه الطريقة يُلبي معظم الناس جزءاً من حاجتهم لفيتامين د، ولا يؤدي التعرض لأشعة الشمس داخل المنزل من خلال نافذة، أو في الأيام الغائمة والمظلمة إلى إنتاج هذا الفيتامين، كما أنَّ إنتاج الجسم لفيتامين د يقل كلما كان لون البشرة داكن أكثر، ومن الجدير بالذكر أنَّه في حال تجنب التعرض لأشعة الشمس، أو استخدام واقي الشمس، أو ارتداء الملابس التي تغطي معظم أجزاء الجسم فإنّه يجب تضمين مصادر جيدة لفيتامين د في الوجبات الغذائية، أو تناول مكملاته الغذائية، حيث إنَّ الكميات الموصى باستهلاكها منه تعتمد على افتراض تعرض الأشخاص لأشعة الشمس بشكل بسيط. ويمُكن اعتبار التعرض لأشعة الشمس وسيلة سهلة وموثوقة لمعظم الأشخاص للحصول على فيتامين د؛ حيث يمكن إظْهار اليدين، والوجه، والذراعين، والساقين مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع مدة ربع الوقت الذي يسبب الإصابة بحروق الشمس المتوسطة تقريباً، وبذلك يمكن للجسم تصنيع هذا الفيتامين، وتخزينه في الدهون، وتختلف مدة التعرض المناسبة اعتماداً على مجموعة من العوامل، ونذكر منها:
وتجدر الإشارة إلى أنَّه لا يتوفر قياس دقيق للوقت الذي يجب أن يقضيه الشخص في الخارج للحصول على فوائد ضوء الشمس، وقد بيّنت منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: WHO) أنَّ تعريض الذراعين والوجه واليدين لضوء الشمس مدة 5-15 دقيقة ل2-3 مرات أسبوعياً يُعتبر كافياً للاستفادة من الشمس في تعزيز إنتاج فيتامين د، ولكن يفضّل في حال البقاء خارج المنزل لفترة طويلة أي أكثر من 15 دقيقة استخدام واقي الشس لحماية البشرة من تأثيرات الأشعة الضارة.
يعتبر فيتامين د أحد العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للمحافظة على صحته، وتبيّن النقاط الآتية بعض فوائد فيتامين د:
يُعتبر نقص فيتامين د مشكلة صحية عالمية؛ حيث يعاني أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم من نقصه أو عدم كفايته، ويمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة خطر الإصابة بمجموعة من المشاكل الصحية، ونذكر منها ما يأتي:
يُمكن الوقاية من نقص فيتامين د أو علاجه عن طريق الحصول على الكميات الكافية من هذا الفيتامين من مصادره المختلفة، وتبيّن النقاط الآتية ذلك:
يُبيّن الجدول الآتي الكمية الغذائية الموصى بتناولها يومياً من فيتامين د، والضرورية لتلبية احتياجات جسم الإنسان:
الفئة العمرية | الاحتياج اليومي (ميكروغرام) | الاحتياج اليومي (الوحدة الدولية) |
---|---|---|
70-1 سنة | 15 | 600 |
أكثر من 70 سنة | 20 | 800 |
المرأة المرضع والحامل | 15 | 600 |