يُعدُّ فيتامين ب6 أو ما يُعرف بالبيريدوكسين (بالإنجليزية: Pyridoxine)، أحد مجموعة فيتامينات ب، وهو من الفيتامينات الذائبة في الماء، ويعود هذا الفيتامين بالفائدة على الجهاز العصبي المركزي؛ فهو يُساهم في إنتاج النواقل العصبية، مثل: السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin)، والنورإبينفرين (بالإنجليزية: Norepinephrine)، والميالين (بالإنجليزية: Myelin)، وفي أيض الجلوكوز، والبروتين، بالإضافة إلى إنتاج الهيموغلوبين، كما يساعد أكثر من 100 إنزيمٍ على أداء وظائفها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استهلاك فيتامين ب6، إذ إنّه لا يُخزن داخل جسم الإنسان، ويُطرح عبر البول، ويتوفّر هذا الفيتامين في العديد من الأطعمة بشكلٍ طَبيعي، بالإضافة إلى توفّره على شكل مُكملات غذائية مُصنّعة.
تشير الدراسات إلى احتمالية فعالية فيتامين ب6 في التخفيف من متلازمة ما قبل الحيض (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome) حيث يُساهم هذا الفيتامين في تخفيف الأعراض العاطفيّة المرتبطة بهذه المتلازمة؛ وذلك بسبب دوره في تكوين الناقلات العصبية التي تُنظّم الحالة المزاجية، ووجدت دراسة أولية نُشرت في The Journal of the Royal College of General Practitioners، أجريت على أكثر من 60 امرأة خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، أنّ تناول 50 مليغراماً من فيتامين ب6 يوميًا مدّة 3 أشهر حسّنَ من أعراض الدورة الشهرية مثل: الاكتئاب، وزيادة الانفعالية، والتعب. كما يمكن لفيتامين ب6 أن يساهم في التخفيف من آلام عسر الطمث؛ فقد أشارت الأبحاث المبكرة إلى أنّ استهلاك فيتامين ب6 يومياً قد يُقلل آلام عسر الطمث، ولكن ليست هناك أدلة كافية لتأكيد ذلك.
يُبيّن الجدول الآتي الكميات الموصى بها من فيتامين ب6 بالاعتماد على الفئات العمرية:
الفئة العمرية | الكمية الموصى بها (مليغرام / اليوم) |
---|---|
الرُّضّع إلى 6 أشهر | 0.1 |
7 إلى 12 شهراً | 0.3 |
سنة إلى 3 سنوات | 0.5 |
9 سنوات إلى 13 سنة | 1.0 |
الذكور 14 سنة إلى 18 سنة | 1.3 |
الإناث 14 سنة إلى 18 سنة | 1.2 |
19 سنة إلى 50 سنة | 1.3 |
الذكور من 51 سنة فما فوق | 1.7 |
الإناث من 51 سنة فما فوق | 1.5 |
الحامل 14 سنة إلى 50 سنة | 1.9 |
المرض 14 سنة إلى 50 سنة | 2 |
يمكن الحصول على فيتامين ب6 من الأغذية ذات المصادر الحيوانية والنباتية، وفيما يأتي ذكر الأمثلة على هذه المصادر:
لمعرفة المزيد حول المصادر الغذائية لفيتامين ب6 يمكنك الرجوع لمقال أين يوجد فيتامين ب6.
يُعدُّ نقص فيتامين ب6 نادر الحدوث، وذلك نظرًا لتوفّره في معظم الأطعمة الغذائية، ويحدث هذا النقص بسبب عمليات تصنيع الأغذية التي من الممكن أن تُقلل محتواها من فيتامين ب6، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا النقص يؤدي إلى الإصابة بعددٍ من المشاكل الصحية؛ مثل: اعتلال الأعصاب المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy)، ومتلازمة شبيهة بالبلاغرا مصحوبةٌ بالتهاب الجلد الدهني (بالإنجليزية: Seborrheic dermatitis)، والتهاب اللسان (بالإنجليزية: Glossitis)، وتشقق الشفة، كما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، والارتباك، واضطراب تخطيط أمواج الدماغ، ونوبات الصرع لدى البالغين، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه نادراً ما يؤدي النقص إلى نوبات الصرع عند الرُضع، إذ إنّ هذه النوبات قد تكون مُقاومة للعلاج بالأدوية المضادة للتشنج، ويمكن للنقص الثانوي لفيتامين ب6 أن ينتج عن ظروفٍ مختلفة، ويُذكر منها ما يأتي:
لقراءة المزيد من المعلومات حول نقص هذا الفيتامين يمكن الرجوع لمقال نقص فيتامين ب6.