يُعرف احتقان الحوض طبياً باسم متلازمة الاحتقان الوريدي الحوضي (بالإنجليزية: Pelvic Venous Congestion Syndrome) أو ارتداد وريد المبيض (بالإنجليزية: Ovarian vein reflux). وتُعدّ هذه المتلازمة سبباً للألم المزمن في منطقة الحوض لدى ما يقارب 13-40٪ من النساء. ويمكن تعريف ألم الحوض المزمن بالألم أسفل البطن الذي يستمر لأكثر من ستة أشهر والذي لا يحدث بشكل دوري. وتحدث هذه المتلازمة بسبب توسع الأوردة في الحوض كما هو الحال في دوالي الساقين الذي يسبب ظهور عروق الدوالي في الساقين نتيجة فقدان الأوردة لمرونتها، وتوقف الصمامات التي تمنع تدفق الدم للخلف عن العمل. ويسبب تعطل هذه الصمامات يتجمع الدم بسبب الجاذبية، مما يتسبب بتضخم العروق وانتفاخها. وكما هو الحال مع دوالي الساقين فإنّ المتلازمة قد تسبب ظهور عروق دوالي مرئية حول الفرج، والمهبل، والفخذ الداخلي، والأرداف، وأسفل الساق.
يمكن أن يسبب احتقان الحوض الأعراض الآتية:
لا يُعرف السبب الدقيق الكامن وراء الإصابة بمتلازمة احتقان الحوض، إلا أنّ حدوث تشوهات تشريحية، أو هرمونية، أو خلل وظيفي قد يساههم في حدوث المتلازمة. وتشير الإحصاءات إلى أنّ غالبية النساء المتأثرات تتراوح أعمارهن بين 20-45 سنة، وأنّ غالبيتهن لديهن حالات حمل سابقة متعددة. وقد تؤدي التغيرات الهرمونية وزيادة الوزن جنباً إلى جنب مع التغيرات التشريحية في بنية الحوض أثناء الحمل إلى زيادة الضغط داخل الأوردة المبيضية، مما يسبب ضعف جدار الوريد وتوسعه. كما أنّ الإستروجين أيضاً يمكن أن يضعف جدران الوريد، ويهيأ المرأة للإصابة بالمتلازمة. وتتضمن عوامل خطر الإصابة بمتلازمة احتقان الحوض ما يلي:
يمكن أن يتم تشخيص متلازمة احتقان الحوض من خلال الفحوصات والإجراءات الطبية الآتية:
يتم علاج متلازمة احتقان الحوض عادة بالأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهاب (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) لتقليل ألم الحوض المزمن. وإذا لزم الأمر، يمكن اتخاذ إجراء لمنع تدفق الدم إلى الأوردة المنتفخة في منطقة الحوض. ومن هذه الإجراءات المتبعة ما يلي:
يمكن أن ينتج ألم الحوض المزمن عن أسباب أخرى غير احتقان الحوض ومنها ما يلي