لطالما عانت دولة الإمارات العربية المتحدة، من مشكلة ندرة المياه العذبة والصالحة للشرب، وهو الأمر الذي أثر بشكل كبير على الزراعة في البلاد، إذ تسعى الإمارات جاهدة إلى تأمين احتياجاتها المائية من خلال عمليات تحلية مياه البحر؛ لاسيما أن تأمين الموارد المائية والغذائية على المدى البعيد، يعدّ من الأهداف الاستراتيجية الرئيسية للحكومة.
لذا تضع دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من الخطط الشاملة والمتكاملة في الأمن المائي وكذلك الغذائي، كما تجدر الإشارة إلى أن حكومة إمارة دبي تمكنت من إنشاء محطات؛ لتحلية المياه قادرة على توفير ما لا يقل عن (98.8%) من إمدادات المياه في البلاد.
ويبدو أنه بالرغم من مشكلة ندرة المياه في دولة الإمارات العربية، فهي لا تعاني من أزمة بهذا الصدد، بل على النقيض من ذلك، فإن مقاييس المياه والغذاء جميعًا أمنة بشكل واضح، إذ تحتل الإمارات المرتبة (30) على مستوى العالم وفقًا لمجلة الإيكونوميست في مؤشر الأمن الغذائي.
لا سيما أنها من البلاد الغنية بالثروات النفطية التي تستخدم بشكل جيد في المحافظة على إمدادات الغذاء بكلفة متوسطة، مع ملاحظة أن اعتماد الدولة على مصادر المياه والغذاء المستوردة من الخارج، قد يعرضها لأزمات من شأنها أن تقوّض الأمن المائي والغذائي على المدى البعيد.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع المياه في دولة الإمارات العربية المتحدة مملوك بشكل كامل للدولة، وهي التي تتولى الإشراف عليها وإدارتها كما تمتلك مجموعة طاقة وهي عبارة عن مجموعة من المرافق العامة ما يقارب (13) محطة تشغيلية؛ لتوليد الطاقة وتحلية مياه البحر منتشرة في مختلف أرجاء البلاد.
إذ تتم إدارة تلك المحطات من قبل شركات مختصّة وعبر طرح عمليات مناقصة تحتوي شروطًا صارمة وقوية؛ لضمان أن تكون تلك الشركات على دراية كاملة بالطريقة المحلية التي تتم بها إدارة تلك المؤسسات الحيوية.
هنالك العديد من الأسباب التي إلى إحداث مشكلة نقص المياه العذبة أو الصالحة للشرب في دولة الإمارات العربية المتحدة منها: ما هو طبيعي مثل: التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة وغيرها من العوامل، ومنها ما هو غير طبيعي والذي يعود لنمط الحياة والاستهلاك المتزايد للمياه من الناس للأغراض المنزلية ولأغراض الزراعة وغيرها من الأمور الأخرى.[٣]نستعرضها تفصيليًأ على النحو التالي:
وهي الأسباب التي تحدث نتيجة لظروف أو عوامل طبيعية ،لا دخل فيها للإنسان وهي على النحو التالي:
الأسباب غير الطبيعية لمشكلة نقص المياه في الإمارات
وهي أسباب تحدث نتيجة؛ سلوك الإنسان المتمثل بزيادة الطلب على المياه للاستهلاك، أو للزراعة أو الصناعة أو غيرها من النشاطات البشرية وهذه الأسباب كثيرة منها:
وضعت الحكومة في دولة الإمارات استراتيجية؛ لمواجهة مشكلة نقص المياه في البلاد، وتلك الاستراتيجية تقوم على عدة أمور منها ما يلي:
مباردة سقيا الإمارات وهي عبارة عن مباردة أطلقتها مؤسسة الإمارات العربية المتحدة (سقيا الإمارات) عام 2015م، وهي مؤسسة تنطوي تحت كيان مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وهي مؤسسة غير ربحية تقدم المساعدات الإنسانية في شتّى أنحاء العالم.
كما تقدم العديد من المساعدات للمجتمعات التي تعاني من ندرة وشح المياه الصالحة للشرب ، من خلال إيجاد طرق جديدة ومبتكرة لتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، وقد استطاعت أن تغير في حياة ما يقارب (13) مليون شخص موزعين في أكثر من 36 دولة من دول العالم.
أما أهداف المؤسسة فهي عديدة ومنها: