تُعتبر الدراية بأشكال وأنواع الاستثمار المختلفة، طرف الخيط الأول نحو معرفة رائد الأعمال للمخاطر التي من المرجح أن يتعرض لها، إضافة إلى العائد المادي من مشروعه؛ لذا؛ يجب عليك أن تبدأ في تشكيل مزيج من الاستثمارات، وبناء محفظة استثمارية تتناسب مع ظروفك الشخصية، وأهدافك الطموح. فبشكلٍ عام، يجب أن تعلم أن هناك أنواعًا عديدة، يمكن الاختيار فيما بينها، سواء للمبتدئين، أو أصحاب الخبرة في سوق العمل، ولعل الأشهر هو أنواع الاستثمار الرئيسية لراغبي الانخراط في عالم المال.
يستعرض موقع “رواد الأعمال“، أنواع الاستثمار الرئيسي المختلفة، التي تنقسم إلى 4 فئات متعددة، توفر مستويات متباينة من المخاطر والعائد، علمًا بأنها طبقًا للاستراتيجية التي تتبعها، وجاءت الأنواع كالتالي..
إن النقد من المنظور الاستثماري لا يعني “المال” بمفهومه الحرفي، علمًا بأنه لا يُعد استثمارًا من تلقاء نفسه؛ لأنك بكل بساطة لا تحصل على عائد من الاحتفاظ بالنقد؛ إذ إن الاستثمارات تتطلب شكلاً بعينه من أشكال العائد، كما يمكن إطلاق مسمى “الاستثمارات المكافئة للنقد” عليها؛ فهي تحمي الاستثمارات الأصلية، وتسمح لك بالوصول إلى أموالك التي تتضمن كلاً من: حسابات التوفير بعائد، حسابات سوق المال، إلى جانب شهادات الإيداع.
ويعد هذا النوع من الاستثمار الرئيسي أقل عادة من العوائد المحتملة، التي ليست مصممة لتحقيق أهداف طويلة الأمد _التقاعد على سبيل المثال_ فعقب دفع الضرائب، يصبح معدل العائد منخفضًا، في حين أنها لا توفر أي فرصة لنمو رأس المال.
في حالة قرارك بالاستثمار في أسهم شركة ما، فأنت على وشك أن تشتري حصة من الملكية في هذه المنظمة، على أن تصبح من حملة أسهمها، ويمكن القول إن الأسهم فئة الأصول الأكثر خطورة؛ إلا إنها الأكثر فائدة أيضًا.
يجب الأخذ في الاعتبار أن الاستثمار في الأسهم، من شأنه أن يحقق ربحًا من خلال طريقتين، وهما: الزيادة في سعر السهم، إلى جانب توزيع الأرباح؛ وهو يعني الدخل المنتظم المدفوع لحامل السهم من الأرباح؛ وفقًا لقواعد الشركة.
فإذا كنت مستثمرًا طويل الأمد، من الأفضل أن تعيد استثمار الأرباح عوضًا عن صرفها. كما يوجد نوعان من الأسهم، وهما: الأسهم العادية، والأسهم الممتازة، على أن تختلف عوائدهما أو المخاطر المترتبة عليهما؛ اعتمادًا على عدة عوامل، بداية من الاقتصاد، والمشهد السياسي، إضافة إلى أداء الشركة، وتعاملات سوق الأوراق المالية.
إن الاستثمار العقاري يُعتبر مستدامًا؛ حيث إن أسعار المنازل والعقارات المختلفة تتعرض للارتفاع بشكل كبير خلال فترات متغيّرة، والحقيقة أن العقارات نادرًا ما تفقد قيمتها على مدى الفترات الطويلة.
وعادة ما تزداد قيمة العقارات بمعدل أسرع من معدلات التضخم في الدول، ومن الممكن أن يتم الاستثمار بطريقة مباشرة عن طريق شراء العقار، أو بطريقة غير مباشرة عبر صندوق الاستثمار العقاري.
تُعتبر استثمارات الفائدة الثابتة، الطريقة التي تقترض بها أموالك لشركة أو كيان حكومي، بينما تعد “السندات”، الاستثمار الأبرز الذي يندرج تحت هذه الفئة.
يتم إصدار السندات لفترة زمنية محددة، تُدفع خلالها مدفوعات الفائدة لحامل السند، ويعتمد مبلغ هذه المدفوعات على سعر الفائدة الذي يحدده مُصدِر السند، وهو ما يُسمى “معدل القسيمة”، وتتراوح آجال الاستحقاق من عام إلى 30 عامًا.
تخضع السندات لعدد من مخاطر الاستثمار، وما يترتب عليه من مخاطر الائتمان، ومخاطر السداد، ومخاطر أسعار الفائدة.
وتندرج تحت فئة الاستثمارات الثابتة كلٌ من السلع المختلفة _من منتجات زراعية، أو معادن، أو أحجار نفسية_؛ وهي الأصول المادية الملموسة التي تستخدم لإنتاج سلع أخرى، ويتم عملية بيعها أو شرائها في البورصة، أو السوق النقدية.