يُعدّ النوم جزءاً مهمّاً من الروتين اليومي للإنسان، حيث إنّ النوم الصحي أمراً أساسيّاً لا يقل أهمية عن الحاجة لتناول الطعام وشرب الماء؛ إذ إنّه يلعب دوراً مهمّاً في العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، فهو يُساعد على إزالة السموم التي تتراكم خلال النهار من الدماغ، كما أنّه يؤثر في جميع أنسجة الجسم تقريباً بما فيها الدماغ، والقلب، والرئتين، بالإضافة لدوره في عملية التمثيل الغذائي، وتحسين المزاج، ودعم الجهاز المناعي، ومقاومة الأمراض، والعديد من الأدوار الأخرى التي سيتمّ ذكرها لاحقاً في هذا المقال. وفي المُقابل يترتّب على نقص وقلة النوم العديد من الآثار السلبية التي تؤثر في جودة الحياة اليومية وتزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والمشكلات الصحية، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والاكتئاب، والسمنة. وتجدر الإشارة إلى أنّ عدد ساعات النوم المُناسبة تختلف من شخص لآخر، وذلك بالاعتماد على عوامل عدّة، أهمها العمر؛ فعلى سبيل المثال يحتاج المواليد الجُدد لحوالي 16-18 ساعة من النوم يومياً، وذلك لحاجتهم للنمو والتطور، بينما يحتاج الأطفال والمراهقون في سنّ الدراسة في المتوسط إلى 9 ساعات ونصف في الليلة الواحدة، ويحتاج البالغون في المتوسط إلى 7-9 ساعات من النوم ليلاً.
هناك العديد من الأسباب التي تدفع نحو الحصول على ما يكفي من النوم؛ وذلك لما للنوم من فوائد عديدة على جميع النواحي الصحية والنفسية والسلوكية، وفيما يأتي نذكر بعضاً من فوائد النوم الصحيّة:
في حال كان الشخص يُعاني من صعوبة في النوم، ويرغب في تحسين نوعيته، فعليه أن يتّبع بعضاً من الإجراءات التي تُساعد على الاسترخاء والنوم بشكل جيد، وفيما يأتي نجمل بعضاً منها:
فيما يأتي ذكر لبعض من أنواع اضطرابات النوم: