التعرض للشمس يقي من نقص فيتامين (د).
فيتامين (د) ضروري لصحة العظام، يحصل الناس في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية على حاجتهم اليومية من فيتامين (د) من التعرض للشمس في الفترة الممتدة من آذار (مارس) إلى نهاية أيلول (سبتمبر)، أما في أشهر الشتاء، يحصلون عليه من الطعام بشكل رئيسي.
يحتاج جسم الإنسان إلى فيتامين (د) لمساعدته على امتصاص الكالسيوم والفوسفات من الطعام، وهي من المعادن المهمة لسلامة العظام والأسنان والعضلات.
يمكن أن يسبب نقص فيتامين (د) تلين وضعف العظام لدى الأطفال أو ما يسمى الكساح (الرخد)، أما نقص فيتامين (د) عند البالغين قد يؤدي لألم العظام وقد يصل لمرحلة تلين العظام وترقق العظام.
يصنع الجسم فيتامين (د) من تماس أشعة الشمس مباشرة مع الجلد (ليس عبر الزجاج)، ويمكن الحصول على كل الحاجة اليومية من فيتامين (د) من عن هذا الطريق في اشهر الربيع والصيف في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، هذا بالإضافة للأطعمة التي تحتوي على فيتامين (د) مثل الأسماك الزيتية كسمك السلمون والماكريل والسردين وكذلك اللحوم الحمراء والبيض. كما أن فيتامين (د) يضاف إلى جميع أنواع حليب الأطفال وكذلك بعض رقائق الإفطار.
الوقت اللازم للتعرض للشمس:
يمكن الحصول على الحاجة اليومية من فيتامين (د) عن طريق:
بالتعرض للشمس يوميا لفترات قصيرة على الساعدين واليدين أو الساقين المكشوفين من دون استعمال واقيات شمسية وفي الساعة 11:00 صباحا وحتى 03:00 ظهرا. بشكل عام، تعريض الساعدين والساقين والظهر للشمس لمدة 15 دقيقة بتواتر 3 أيام بالأسبوع، يمكن أن يوفر الحاجة اليومية للفيتامين (د).
الأطفال والرضع وفيتامين (د)
يكون بعض الأشخاص تحت خطر عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين (د) بسبب ظروفهم التي تمنعهم من التعرض للشمس للمدة الكافية. ولذلك يوصى بتناول فيتامين فيتامين(د) يوميا لضمان الحصول على الحاجة اليومية، ومن هؤلاء الأشخاص::
تعتبر كمية 10mcg أو ما يعادل 400 وحدة دولية من فيتامين (د) كافية كجرعة يومية.
الكساح أو (الرخد حسب ما ورد بالقاموس الطبي الموحد): هو حالة مرضية تؤثر على نمو العظام لدى الأطفال حيث تصبح لينة وضعيفة وبالتالي تؤدي إلى تشوهات العظام.
ويعرف الكساح في البالغين باسم تلين العظام osteomalacia أو العظام الضعيفة.
يمكن أن يسبب الكساح ألم بالعظام وضعف النمو والتشوهات في الهيكل العظمي مثل تقوس الساقين وانحناء العمود الفقري وسماكة الكاحلين والمعصمين والركبتين.
يكون الأطفال الذين يعانوا من الكساح أيضا أكثر عرضة لحدوث الكسور.
عند الشك بوجو الكساح لدى الطفل، يفضل مراجعة الطبيب وذلك لإجراء الفحص السريري للتحقق من وجود علامات تدل على الكساح مثل تقوس الساقين أو تشوه بالعمود الفقري. كما يمكن أجراء فحص للدم وذلك لقياس مستويات الكالسيوم والفوسفور وفيتامين (د)
تأكيد الكساح يكون بإجراء صور أشعة للعظام، أو إجراء مسح للعظام (Dexa scan)، الذي يقيس محتوى العظام من الكلس.
بالنسبة لمعظم الأطفال يمكن علاج الكساح بشكل كامل من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين (د)، أو عن طريق تناول مكملات الحاوية على فيتامين (د) والكالسيوم.
يمكن الوقاية من الكساح بسهولة عن طريق تناول نظام غذائي غني بفيتامين (د) والكالسيوم، وقضاء بعض الوقت في ضوء الشمس، وإذا لزم الأمر أو تناول الجرعة اليومية فيتامين (د) عن طريق المكملات الغذائية وخاصة في أشهر الشتاء.