يُعدّ الرحم (بالإنجليزية: Uterus) أحد أعضاء الجهاز التناسلي للمرأة، إذ يقع داخل الحوض، وله شكل الكمثرى المقلوبة رأساً على عقب، وفي الحقيقة يتم دعم الرحم من خلال العديد من العضلات الممتدة بين عظم الذنب (بالإنجليزية: Tailbone)، المعروف بالعصعص (بالإنجليزية: Coccyx) وعظم العانة (بالإنجليزية: Pubic bone) داخل الحوض، وتعرف هذه العضلات باسم قاع الحوض، أو العضلة الرافعة للشرج (بالإنجليزية: Levator ani muscles)، حيث توفر الدعم للرحم، والمثانة، والأمعاء داخل الحوض، وتثبت تلك الأعضاء في مكانها، كما تساعد هذه العضلات مجموعة من الأربطة والأنسجة الضامة، حيث تُعلق الرحم وأعضاء الحوض الأخرى في مكانها، وتجدر الإشارة إلى أنّ نزول الرحم الذي يعرف طبياً بهبوط الرحم أو تدلي الرحم (بالإنجليزية: Uterine prolapse) يحدث بسبب ضعف أو تلف هذه العضلات أو الأنسجة الضامة مسبباً نزول الرحم إلى المهبل.
تختلف أعراض نزول الرحم باختلاف مقدار الهبوط، وفي الحالات البسيطة قد لا تظهر أية أعراض لدى المرأة، وفي الحالات التي تظهر فيها الأعراض أحياناً، غالباً ما تزداد هذه الأعراض لتصبح أكثر سوءاً في نهاية اليوم، وتتضمن أعراض نزول الرحم ما يأتي:
يحدث نزول الرحم بسبب ضعف عضلات الحوض والأنسجة الداعمة له، كما ذكرنا سابقاً، وتتضمن أسباب ضعف عضلات الحوض والأنسجة ما يأتي:
يمكن تصنيف نزول الرحم على أنّه نزول كامل أو غير كامل، ويُعرف النزول غير الكامل بنزول جزء من الرحم إلى المهبل دون بروزه من فتحة المهبل، بينما يتمثل النزول الكامل ببروز الرحم من فتحة المهبل، ويمكن تصنيف نزول الرحم حسب مقدار نزوله إلى أربعة درجات رئيسية، وهي كما يأتي: نزول الرحم من الدرجة الأولى؛ حيث ينزل الرحم إلى الجزء العلوي من المهبل، ونزول الرحم من الدرجة الثانية؛ حيث ينزل الرحم إلى مَوْلج المهبل أو الفوهة المهبلية (بالإنجليزية: Introitus)، ونزول الرحم من الدرجة الثالثة؛ حيث ينزل عنق الرحم خارج الفوهة المهبلية، ونزول الرحم من الدرجة الرابعة؛ وفيها ينزل كل من الرحم وعنق الرحم خارج الفوهة المهبلية، وتتضمن الأنواع الأخرى لنزول الرحم والمهبل ما يأتي:
يعتمد العلاج على مقدار نزول الرحم وتدليه في المهبل، وتتضمن الخيارات المتاحة لعلاج نزول الرحم ما يأتي: