النزف من القرحة أو انثقابها تعتبران حالة اسعافية يجب تدبيرها بأسرع وقت
القرحة الهضمية Peptic Ulcer وتشمل القرحة المعدية Gastric Ulcer ، والقرحة العفجية (الإتني عشر) duodenal Ulcer وهي القرحة في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة بعد المعدة مباشرة.
في هذا الموضوع سيتم الحديث عن نوعي القرحة تحت مسمى القرحة الهضمية عند وجود أي شيء مشترك للحالتين، وعند وجود أي ميزات خاصة لأي نوع من القرحة المعدية أو العفجية سوف يتم تحديها بالإسم.
القرحة الهضمية هي عبارة عن تقرحات تصيب بطانة المعدة أو العفح (الإثني عشر) وينجم عن ذلك آلام وأعراض مميزة.
يُعتقد أنّ حوالي 10% من الأشخاص عانوا من القرحة الهضمية بمرحلة ما من حياتهم. يمكن أن تصيب أي شخص وبأي عمر، ولكنها أكثر حدوثاً لدى الرجال وبعمر فوق 60 سنة.
يمكن أن يتوضع الألم بالمنطقة المراقية (هي المنطقة من البطن تحت النهاية السفلية للأضلاع) ويمكن أن ينتشر للسرة أو الفك أو الخلف إلى الظهر.
ولكن يمكن أن تكون القرحات غير مؤلمة ولا يتم معرفة وجودها إلا عند حدوث اختلاط كالانثقاب أو النزف . ألم البطن
تحسن مضادات الحموضة من الألم مؤقتاً ولكن يعود بعد فترة إذا لم تعالج القرحة.
أعراض أخرى أقل شيوعا للقرحة الهضمية:
يجب مراجعة الطبيب أو المستشفى بأسرع وقت عند:
لأن هذه الأعراض تكون علامة على وجود نزف أو انثقاب القرحة الهضمية وهي حالة اسعافية ويجب تدبيرها بأسرع وقت.
عدة أسباب مسؤولة عن حدوث القرحة الهضمية هي:
بشكل عام، يُنصح بعدم استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية عند من لديهم قرحة حالية أو لديهم قصة وجود قرحة بالسابق، ويفضل الباراسيتامول بدل منها لتسكين الألم وخفض الحرارة لأنه أكثر أمانا في هذه الحالات.
يُعتقد أن بعض العوامل مثل الأطعمة الحارة والكحول والتوتر و القلق يمكن أن تسبب القرحة، ولكن لا يوجد أدلة كافية لدعم ذلك، لكن المؤكد أن هذه العوامل تزيد من سوء الأعراض
التدخين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بتقرحات المعدة ويقلل من تأثير العلاج.
للتاكيد، يجرى واحد أو أكثر من الإجراءات التشخيصية التالية:
عندما يتم تأكيد وجود الملوية البوابية، لابد من العلاج بالمضادات الحيوية لمنع عودة القرحة عند علاجها بالعلاجات التقليدية الأخرى المضادة للقرحة.
يتم بهذا الإختبار إرسال منظار عن طريق الفم إلى المعدة، وهو عبارة عن أنبوب في نهايته كاميرا لرؤية المعدة من الداخل وكشف سلامة الغشاء المخاطي أو المشاكل الصحية الموجودة، ويمكن كذلك أخذ عينات للفحص.
يمكن شفاء القرحة مع العلاج خلال فترة شهر أو شهرين، والعلاج يكون حسب العامل المسبب للقرحة.
تستخدم لتخفيف الأعراض الناجمة عن القرحة الهضمية بسرعة وذلك لأن العلاجات السابقة يمكن أن تحتاج لعدة ساعات لبدء التاثير، يمكن الحصول عليها من الصيدليات من دون وصفة.
تعتبر المضاعفات غير شائعة نسبياً، ولكن إذا حدثت، يمكن أن تكون خطيرة مثل النزف أو انثقاب المعدة مكان القرحة.
النزف بسبب القرحة:
يعتبر النزف الأكثر شيوعاً بين مضاعفات القرحة الهضمية، ويمكن أن يحدث عند وصول القرحة لوعاء دموي وتؤدي لثقبه، وبالتالي حسب حجم وطبيعة الوعاء المتأثر يمكن أن يكون النزف بطيء أو سريع.
النزف البسيط يمكن أن يحدث من دون ملاحظة ويسبب براز أسود، و إذا استمر فترة طويلة يمكن أن يسبب فقر دم يتجلى بالشحوب والتعب المستمر وتسرع ضربات القلب.
النزيف الحاد، ويحدث عند إصابة وعاء كبير ويمكن أن يتظاهر بشكل إقياء دم، أو براز أسود لزج، وهذه حالة إسعافية ويجب تدبيرها بأسرع وقت لتعويض الدم وايقاف النزف.
انثقاب جدار المعدة بسبب القرحة:
يعتبر انثقاب القرحة حالة خطيرة وإسعافية أيضاً وذلك لأن محتويات المعدة والجراثيم الموجودة بالجهاز الهضمي يمكن أن تمر إلى جدار البطن وتسبب تهيج والتهاب الجدار الداخلي للبطن أو ما يسمى التهاب الصفاق، وهي حالة مهددة للحياة إذا لم تُعالج.
يمكن أن تنتشر العدوى بسبب التهاب الصفاق إلى الدم وتسبب إنتان دم وما ينتجم عنها من آثار سيئة على أعضاء الجسم.
يتجلى التهاب الصفاق بألم بطني مفاجئ مستمر ويزداد سوءاً مع الوقت، ولذلك يجب الذهاب إلى الطبيب أو الإسعاف عند حدوث مثل هذا النوع من الألم.
انسداد البواب (مخرج المعدة):
يمكن أن يحدث الانسداد بسبب التورم وسماكة الغشاء المخاجي مكان القرحة أو الندبة التي تسببها القرحة، مما ينجم عنه تضيق المكان الذي يصل المعدة بالأمعاء الدقيقة وهذا يسبب بطء بإفراغ محتويات المعدة ويتجلى بالأعراض التالية:
يمكن تأكيد التشخيص بواسطة التنظير، و يمكن اتخاذ قرار العلاج بناء على سبب التضيق.
إذا كان التضيق بسبب تورم بالغشاء المخاطي بسبب القرحة، يمكن للعلاج الدوائي بمضادات القرحة الهضمية المذكورة أعلاه أن تساعد على تخفيف التورم.
أما إذا كان السبب هو التندب بسبب القرحة، يمكن أن يكون حاجة للعمل الجراحي لإصلاح ذلك، أو توسيع البواب بالتنظير.