يتكون الجهاز العضليّ من مجموعة من الخلايا المتخصصة التي تُسمّى الألياف العضلية (بالإنجليزية: Muscle fibers)، وفي الواقع فإنّ العضلات تتصل بعدد من الأجزاء الأخرى في الجسم لتتمكن من أداء وظيفتها، وهي العظام والأعضاء الداخلية والأوعية الدموية، وإنّ الوظيفة الرئيسية للعضلات هي الانقباض بهدف الحركة، وعليه يمكن القول إنّ حركات الجسم على اختلافها هي ناجمة عن انقباض العضلات، بالتعاون مع المفاصل والجهاز الهيكليّ، بما في ذلك المشي والركض، ومن الجدير بالبيان أنّ انقباض العضلات يُساعد على أداء عدد من الوظائف الأخرى في الجسم غير الحركة، مثل اتخاذ وضعية معينة للجسم مثل الوقوف أو الجلوس، واستقرار المفاصل، وإنتاج الحرارة عن طريق العمليات الأيضية التي تحدث في العضلات، مع العلم أنّ إنتاج الحرارة خلال هذه العمليات مهم للمحافظة على درجة حرارة الجسم ضمن الحدود المقبولة.
وبإكمال الحديث عن دور العضلات يُشار إلى أنّ العضلات السليمة تسمح بحركة الشخص بحرية وتُعطيه القوة اللازمة للاستمتاع في ممارسة التمارين الرياضية المختلفة بما في ذلك السباحة، وكما هو معروف فإنّ ممارسة التمارين الرياضية تساهم في المحافظة على صحة القلب، وأداء المهام المطلوبة ككنس السجاد وجزّ العشب، هذا وتلعب العضلات الدور المهمّ في إعطاء المفاصل الشكل المطلوب، فمثلًا إذا ضعفت العضلات الموجودة حول الركبة فإنّ فرصة إصابة الركبة وتعرضها للجروح ترتفع، كما تساعد العضلات القوية في المحافظة على توازن الجسم المطلوب.
تُشكّل عضلات الجسم ما يُقارب 40% من وزن الجسم الكامل، وذلك لأنّ عدد عضلات جسم الإنسان يزيد عن 600 عضلة، وبالحديث عن العضلات نُبيّن أنّ كل عضلة تتكون من آلاف الألياف العضلية، وكل ليفة عضلية يبلغ طولها 40 ملم بحيث تتكون من خيوط صغيرة من ألياف أصغر حجمًا تُعرف باللييفات، وتعتمد قوة العضلة بشكل رئيس على عدد الألياف المُكوّنة لها، وأمّا بالنسبة لانقباض العضلة فهو تحت أمر الأعصاب وتحكمها، وأمّا بالنسبة لوقود العضلات فهو ببساطة الأدينوسين ثلاثيُّ الفوسفات (بالإنجليزية: Adenosine triphosphate) الناجم عن عمليات أيض الجسم للطعام، حيث تستخدم العضلات الأدينوسين ثلاثيُّ الفوسفات لإنتاج طاقة حركية.
توجد في جسم الإنسان ثلاثة أنواع من العضلات، وفيما يأتي بيانها باختصار: