إنّ تهيئة البيئة المناسبة للنوم قد تساعد الشخص على الاستغراق فيه بشكل أسرع، ويكون ذلك من خلال اتّخاذ عدّة تدابير، منها ما يأتي:
لكل حالة عاطفية نمط تنفس خاص بها، مثلاً يعتمد الإنسان نمط تنفس سريع وغير عميق في حالات توتره وقلقه، على نقيض نمط التنفس العميق والهادئ في حالات السكون، مما يعني أنّ تحكُّم الشخص في نمط تنفسه يفضي إلى تحكّمه في الحالة النفسية التي يرغب في الوصول إليها، ففكرة التدرب على التنفس لمدة تتراوح بين 10-15 دقيقة قد تدفع الشخص للاسترخاء والخلود إلى النوم سريعاً، ويعد نمط التنفّس الرباعي (بالإنجليزية: box-breathing) إحدى تقنيات التنفس التي تساعد على ذلك، من خلال اتّباع الخطوات الآتية
يلعب نمط التفكير الذي يتّبعه الشخص قبل نومه دوراً في سرعة استغراقه في النوم، فتركيز الذهن على صورة أو قصة معينة مثلاً، يعمل على صرف الدماغ عن التفكير في مخاوف الشخص وأفكاره التي تبقيه مستيقظاً، لذا يُنصح الشخص الذي يجد صعوبة في النوم بأن يغمض عينيه ليصل إلى وضع الاسترخاء بعد اللجوء إلى سريره، ويبدأ في تصوّر مشهد، أو قصة، أو حدث حصل في الماضي مع استحضار التفاصيل الخاصة بالمشهد ببطء وتمعن، فقد يتخيّل نفسه في بقعة هادئة في الهواء الطلق قارئاً كتابه المفضّل مثلاً، أو على شاطئ البحر بما يحتويه المشهد من تفاصيل سمعيّة وبصرية ستعمل على تركيز انتباهه ومساعدته على النوم.
يعمل الدماغ البشري بطبعه على استحضار ما يحاول الشخص تجنب التفكير فيه عند محاولة ذلك، فعند قول الشخص إنّه لا يريد أن يرى التفاح مثلاً، ستتبادر إلى ذهنه صورة التفاح فوراً،وهذا ما تعمل عليه تقنية التفكير المعاكس تماماً، حيث ترمي إلى الاستغراق في النوم من خلال التفكير المتناقض (بالإنجليزية: sleep paradox)؛ فالإصرار على فكرة عدم الرغبة في النوم ومحاولة مقاومته أمر أثبت فاعليته بنسبة كبيرة لدى الأشخاص الذين قاموا بتجربة هذه التقنية حسب الدراسات، وساعدتهم على النوم بشكل أسرع، بشرط عدم ممارسة الأنشطة المحفّزة كاستخدام التكنولوجيا، أو شرب المنبهات.
إنَّ تجنّب بعض السلوكيات اليومية التي يمارسها الفرد قبل التوجّه إلى النوم سيساعد على النوم بشكل أسرع وأعمق، لذلك ينصح بما يأتي: