في بدايات تعلّم الطفل للرسم يجب تعريضه للعديد من الصور، ليتعرّف عليها ويخلق أفكار حولها، ثم يجب توفير أدوات الرسم المناسبة لسنّه؛ من أقلام تلوين، ورصاص، ودفاتر؛ ليتمكّن من من بدء الرسم ورسم خطوطه الأولى، والخربشة وإخراج أفكاره على الورق.
تعتبر عملية الرسم عملية ليس بالسهلة وتحتاج لوقت طويل من الممارسة والتدريب تمتد لسنوات لملاحظة التطور والتمكّن من هذه الموهبة، لذلك لا يجب الاستعجال برؤية نتائج الطفل وتطوره السريع فلا يجب دفع الطفل بسرعة كبيرة لتطوير مهاراته فذلك غالباً ما سيخلق له شعوراً من التعاسة والإحباط.
من المهم أن ننظر بعين الاهتمام لما يصنعه الطفل من رسومات والاستماع لرأيه ومناقشته فيها، كما يجب الحرص على الإيجابية عند توجيهه وومنحه بعض الخيارات والاقتراحات والأفكار بدلاً من الحديث عن أخطائه وتصحيحها، وعند شعور الطفل بالسعادة بإنجازه يجب مشاركته هذه السعادة والثناء على مجهوده وتطوّره، وتجنّب إحباطه أبداً.
كما ذكرنا فإن فنّ الرسم وإتقان مهاراته يحتاج لوقت طويل، وتنمية هذه الموهبة هو نتاج تراكمي للتدرّج في تعلّم هذه المهارة وإتقانها، وفي كل مرحلة عمرية يجب التركيز على اكتساب مهارة معينة وتطويرها، ويمكن تقسيم التطور في موهبة الرسم والمهارة التي يجب اكتسابها حسب الفئة العمرية كالآتي: