يُزوّد الغذاءُ الصحيُّ والمتوازن الجسمَ بحاجته من العناصر الغذائيّة، وتُعدّ فترة الحمل مُهمّةً، ويجب زيادة الاهتمام بالتغذية خلالها؛ حيثُ إنّ احتياجات المرأة الحامل تزداد بنسبة 300 سعرة حراريّة في اليوم، وبالتالي فإنّ زيادة استهلاك الأطعمة المُفيدة، كالبروتين، والخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة يُساهم بتزويد الجنين باحتياجاته التي تُساعده على النمو، إلى جانب زيادة وزنه ووزن أمّه بشكلٍ صحيّ.
يُمكن للحامل أو المُرضع تناول مُعظم أنواع السمك، فهو يُعدُّ مُفيداً لصحّة الأم والطفل؛ حيث إنّه مصدرٌ جيّدٌ للعديد من الفيتامينات، والمعادن، والحمض الدهني أومغيا-3، ولكن من جانبٍ آخر يُفضّل تجنُّب أو الحدّ من استهلاك بعض أنواع الأسماك الأخرى التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الزئبق، إذ إنّ من شأنها أن تؤثّر سلباً في نموّ الجهاز العصبيّ لدى الطفل، وتجدر الإشارة إلى أنّه من المُهمّ تجنُّب الإفراط في تناول الحامل للسمك النيء، والمحار، فقد يحتويان على أنواعٍ من البكتيريا الضارّة أو الفيروسات.
يحمل السمك العديد من الفوائد للحامل وجنينها، ونذكر منها ما يأتي:
يُزوّد السمكُ الجسمَ بالعديد من العناصر الغذائيّة المفيدة للحامل، فهو يُعدُّ من أغنى الأطعمة بفيتامين ب12، وفيتامين د، بالإضافة إلى محتواه من البروتين، والحديد المُهمّ للرُّضّع، والأطفال، والنساء الحوامل أو اللاتي من المُحتمل حملهنَّ، كما يحتوي على بعض المعادن الأخرى؛ كالسيلينيوم، والزنك، واليود، ومن الجدير بالذكر أنّ السمك وغيره من المأكولات البحريّة من المصادر الرّئيسيّة للحمض الدّهني أوميغا-3، فهو غنيّ بالإيكوسابنتاينويك (بالإنجليزيّة: Eicosapentaenoic Acid)، والدوكوساهكساينويك (بالإنجليزيّة: Docosahexaenoic Acid) الّذي يُعدّ المكوّنَ البنائيَّ الأساسيَّ للدماغ، ويُعدّ ضروريّاً في تكوين العين، ويرتبط استهلاك مُكمّلات هذا الحمض الدهني في وقتٍ مُبكّرٍ أو قصير قبل الولادة في احتمالية تعزيز نمو الطفل، ويجدر التّنبيه إلى أنّ فترات ما قبل وبعد الولادة تُعدّ مُهمّة لتكوين الأنسجة العصبيّة.
وللاطّلاع على فوائد السمك للرضّع يمكنك قراءة مقال فوائد السمك للأطفال الرضع
كما ذكر سابقاً فإنّ العناصر الغذائيّة الّتي يحتوي عليها السمك تُعدّ مفيدة ومُهمّة في الشهور الأولى من الحمل وطوال فترته.
تنصح مُنظّمة الغذاء والدواء أو اختصاراً الـ FDA بتناول كمية تتراوح بين 226.80 إلى 340.19 غراماً من السمك القليل بمحتواه من الزئبق في الأسبوع، أي ما يُعادل حصتين إلى ثلاثة، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن استهلاكها كبديلٍ عن مصادر البروتين الأُخرى، ومن الأسماك قليلة الزئبق والّتي يُمكن استهلاكها؛ السلمون، وسمك البلطي (بالإنجليزية: Tilapia)، والروبيان، والتونة المُعلّبة قليلة الدهون، والقد، والسلوريات.
وفقاً لمُنظّمة الغذاء والدواء؛ فإنّ هُناك لائحة من الأسماك والمأكولات البحريّة التي تُعدُّ آمنة الاستهلاك، والأسماك الّتي يُمكن للحامل تناوُلها، والأسماك الّتي يجب تجنُّبها بشكلٍ كامل، ونوضّح ذلك في الجدول في ما يأتي:
المأكولات البحريّة الآمنة | المأكولات البحريّة الّتي يُمكن للحامل تناوُلها | المأكولات البحريّة الّتي يجب تجنُّبها بشكلٍ كامل |
---|---|---|
التونة | التونة البيضاء، والمُعلّبة، والطازجة، والمُجمّدة، والزعنفة الصفراء | الأسقمري |
السردين | الفيليه | السمك المرليني |
السلمون | الشبوط | سمك التلفيش |
السلور | الهامور | القرش |
المحاريات | الهلبوت | أبو سيف |
القد | السمك الشعور | تَلْفيش خليج المكسيك |
السلطعون | السمك الشعري | التونة كبيرة العين |
جراد البحر | تَلْفيش المحيط الأطلنطي | - |
الرنجة | المياس | - |
الأسقلوب | النهّاش | - |
الإيليش | الأسقمري الأسباني | - |
الروبيان | السيباس | - |
الحَبَّار | - | - |
كما ذكرنا سابقاً فإنّ مُعظم الأسماك آمنة للاستهلاك من قِبل الحامل عند طهيها جيّداً طالما كانت من الأسماك المناسبة والمنخفضة بالزئبق.
بنبغي أخذ الحيطة والحذر عند استهلاك السمك في بعض الحالات حسب ما يأتي:
هناك العديد من النصائح للحامل لتناول السمك بشكلٍ آمن، ونذكر منها ما يأتي:
يمكن لتناول السمك خلال فترة الرضاعة الطبيعية مع زيادة مدة هذه الرضاعة أن يُساهم في تحسين مُعدّل نموّ الطفل وذلك بحسب ما أشارت له دراسة نشرتها مجلّة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2008،وكما ذكرنا سابقاً فإنّ محتوى السمك من البروتين والفيتامينات الأساسية والمعادن يُعدّ جيّداً للمُرضع، إضافة إلى أنّ الكميّة الّتي يُنصح بتناوُلها من السمك يجب أن تكون قليلة بالزّئبق، وتتراوح ما بين حصتين إلى 3 حصص مع الأخذ بالاعتبار أنّ الحصّة الواحدة من السمك تَزن 113.40 غراماً قبل الطبخ.