يُعدُّ الزنك من العناصرالشحيحة الأساسية المُهمّة لصحّة الإنسان، وهو موجودٌ في جميع خلايا الجسم، ويحتاجه لأداء العديد من وظائفه مثل: تحسين أداء جهاز المناعة، والمساعدة على التئام الجروح، وله دورٌ في انقسام الخلايا ونموّها، وأيض الكربوهيدرات، بالإضافة إلى تعزيز عمل الإنسولين، كما يحتاجه الجسم لحاستي الشم، والتذوق، أمّا في فترة الحمل والرضاعة، وخلال مرحلة الطفولة فهو يُساهم في النمو بشكلٍ سليم ومن الجدير بالذكر أنَّ الزنك لا يُخزّن داخل جسم الإنسان، لذا يجب الحصول على ما يكفي منه عن طريق النظام الغذائي اليوميّ، كما يمكن استهلاك مُكمّلاته الغذائية.
يوجد العديد من الأطعمة الغذائية الغنية بمعدن الزنك، القادرة على تلبية الإحتياجات اليومية منه، مثل:
تحتوي بعض الأعشاب والتوابل على الزنك، ولكن بكميّاتٍ بسيطةٍ جداً، ولا تكفي حاجات الإنسان، كما أنّه يتناول كميّاتٍ بسيطةً من هذه الأعشاب، ونذكر فيما يأتي محتوى 100 غرامٍ من بعض الأعشاب بالزنك:
العشبة | كمية الزنك لكل 100 غرام (بالمليغرام) |
---|---|
الهيل | 7 |
الزعتر المجفف | 6 |
الكراوية | 5 |
الكمون | 5 |
البقدونس المجفف | 5 |
الزنجبيل المطحون | 5 |
الكركم المطحون | 4 |
اليانسون | 5 |
يوضّح الجدول الآتي الكميات الموصى بتناولها من عنصر الزنك، وفقاً للفئة العمرية:
الفئة العمرية | الاحتياجات اليومية من الزنك (مليغرام) |
---|---|
الرضع من الولادة إلى 6 أشهر | 2 |
الرضع 7 أشهر إلى 12 شهراً | 3 |
الأطفال من سنة إلى 3 سنوات | 3 |
الأطفال 4 سنوات إلى 8 سنوات | 5 |
الأطفال 9 سنوات إلى 13 سنة | 8 |
الذكور 14سنة إلى 18 سنة | 11 |
الإناث 14 سنة إلى 18 سنة | 9 |
الذكور 19 سنة فما فوق | 11 |
الإناث 19 سنة فوق | 8 |
الحامل 14 سنة إلى 18 سنة | 12 |
المرضع 14 سنة إلى 18 سنة | 13 |
الحامل 19 سنة فما فوق | 11 |
المرضع 19 سنة فما فوق | 12 |
قد يحدث نقص الزنك نتيجةً لعدّة أسباب، مثل قلة استهلاكه، وعدم قدرة الجسم على امتصاصه، وفرط فقدانه من الجسم، وغيرها، ويُعدُّ هذا النقص شائعاً لدى ما يُقارب ثلث السكان في أنحاءٍ مختلفة من العالم، وخاصةً جنوب شرق آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويقلّ امتصاص الزنك نتيجة استهلاكه إلى جانب الكالسيوم، والفوسفات، ومركبات الفيتات الموجودة في البقوليات، والمكسرات، والبذور، وهناك عدد من الأسباب الأخرى لنقص الزنك، مثل: المعاناة من داء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، أو ضعفٍ في الامتصاص في الأمعاء الدقيقة، أو متلازمة الأمعاء القصيرة (بالإنجليزية: Short bowel syndrome)، أو الإصابة بالدودة الشصيّة (بالإنجليزية: Hookworm)، وقصور البنكرياس، والتغذية بالحقن، واتّباع الحميات النباتية الصارمة، وفقدان الشهيّة العصابي (بالإنجليزية: Anorexia nervosa)، بالإضافة إلى بعض الأدوية بما فيها: البنيسيلامين (بالإنجليزية: Penicillamin)، ومدرات البول المتنوعة، وفالبروات الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium valproate).
وترتبط أعراض نقص الزنك بدوره الذي يؤديه في الجسم، ومن الأعراض الشائعة لهذا النقص: فقدان الشهية، وبطء النمو وتأخره، وضعف المناعة، أمّا النقص الحاد فيمكن أن يُسبب عدداً من الأعراض، مثل: الإسهال، وإصابات في الجلد والعيون، وتأخر النضوج الجنسي، والشعور بالكسل والخمول، وتغيّرات في حاسة التذوق، وتساقط الشعر، والتئام الجروح بشكل بطيء، وفقدان الوزن دون وجود سبب لذلك.