تُعدّ مشكلة نقص الحديد في الجسم مشكلةً شائعةً بين الناس، وخاصةً لدى النساء في سن الإنجاب، كما يُقدّر عدد الأشخاص المصابين بنقص الحديد في العالم إلى 3.5 بليون شخص معظمهم من الأشخاص الذين يعيشون في الدول النامية.
وينجم نقص الحديد في الجسم إما بسبب عدم تناول كمية كافية من الحديد جيّد الامتصاص وإما بسبب سوء امتصاص الحديد في الأمعاء، وإما بسبب حدوث نزيف يؤدي إلى فقدان الحديد الموجود في الدم وبالتالي يؤدي إلى نقص في مخزون الحديد في الجسم.
ويمكن الكشف عن نقص مخزون الحديد من خلال إجراء فحصٍ للدم لتحديد مستوى مخزونه في الجسم؛ فإذا كان مخزون الحديد (بالإنجليزية:ferritin) أقل من 30 ميكروغرام/ليتر فحينها يُعتبر الشخص مصاباً بفقر الدم المرتبط بنقص مخزون الحديد في الجسم، ويجب عليه مراجعة الطبيب للحصول على العلاج الأمثل لإعادة مستوى مخزون الحديد لوضعه الطبيعي
وتُعتبر النساء في سن الإنجاب أكثر عرضةً للإصابة بنقص الحديد من الرجال، الأمر الذي يهدّد بزيادة نسبة الإصابة بنقص الحديد لدى الأطفال المولودين لأمهات يعانينّ من فقر الدم الناجم عن نقص مخزون الحديد في الجسم.
تتعدد أسباب نقص مخزون الحديد، وتصنّف إلى أسباب فسيولوجية أو أسباب مرضية، ويمكن تلخيص هذه الأسباب في النقاط الآتية:[
تتراوح أعراض نقص الحديد بين الأعراض الطفيفة التي لا تظهر على الإنسان بشكلٍ واضح، والأعراض الحادّة التي تظهر جليَاً على جسم الإنسان، ويمكن الانتباه لوجود نقص في مستوى الحديد بالدم ونقص في مخزون الحديد في الجسم من خلال الأعراض الآتية:
هنالك العديد من المضاعفات الخطيرة المصاحبة لنقص الحديد في الجسم، وهي:
لعلاج نقص الحديد في الجسم يجب بدايةً معرفة السبب وراء ذلك من خلال اللجوء للطبيب والقيام بالفحوصات اللازمة للكشف عن السبب الرئيسي وراء نقص مخزون الحديد.
من الجدير بالذكر أنّ هناك عوامل تؤثر بشكلٍ كبير على امتصاص الحديد من الأمعاء سواءٌ أكان مصدر الحديد من الأطعمة أو من المكملات الغذائية، ويُنصح بالتركيز على الأغذية والعوامل التي من شأنها أن تزيد من امتصاص الحديد في الأمعاء، وتجنّب العوامل التي تقلل من امتصاصه، خاصةً عند تناول حبوب مكملات الحديد أو الأغذية الغنية فيه، ومن هذه العوامل الآتي:
عوامل تزيد من امتصاص الحديد | عوامل تقلل من امتصاص الحديد |
---|---|
تناول فيتامين ج مع مصادر الحديد أو حبوب مكملات الحديد | احتواء الوجبة على كميةٍ عالية من الألياف |
تناول أطعمة حمضية كالطماطم | شرب المشروبات الغازية التي تحتوي على الفسفور |
تناول حبوب مكملات الحديد على معدةٍ فارغة (حيث يكون حمض المعدة في مستواه الجيد) | تناول الحليب ومنتجاته (نظراً لاحتوائها على الكالسيوم الذي يثبّط من امتصاص الحديد في الأمعاء) |
شرب الشاي والقهوة | |
تناول الأدوية المضادة للحموضة والأدوية المضادة للبكتيريا | |
تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم، الزنك، المنغنيز والنحاس |