الخثرة الجدارية هو وصف لحالة يحدث فيها تجلط دم داخل أحد البطينين في القلب، وعادة ما يكون في البطين الأيسر من القلب. ينشأ هذا التجلط في أعقاب انسداد في أحد جدران القلب (غالبا ما يكون في الجدار الأمامي). ونتيجة لذلك, تنتج حالة يفتقد فيها مقطع من جدار القلب الحركة بل يبرز خارج القلب. يمكن لهذا النتوء أن يحدث أثناء انقباض عضلة القلب، فقط, عندما يبقى المقطع المصاب بخلل الحركة (Dyskinesia) في المؤخرة، أو يظهر على شكل انتفاخ ثابت (aneurysm) تمدد الأوعية الدموية (أم الأوعية الدموية).
يتوقف الدم في الأوعية الدموية المتمددة فتتكون الجلطة. بالإضافة لذلك, هناك من يدعي أنه خلال عملية احتشاء القلب, تمر البطانة في هذه المنطقة بعملية التهاب تؤدي إلى حدوث التجلط.
تحدث هذه الحالة لدى 10%-40% من الذين أصيبوا باحتشاء القلب سابقاً, وخصوصا لدى هؤلاء الذين لم يُعالجوا سريعًا لتحليل الخثرة (Thrombolysis) في الشريان المسدود. يمكن لعلاج كهذا, أن يتيح فتح الانسداد في الشريان التاجي, ومنع تكون انسداد في البطين الأيسر من القلب.
كلما كبر احتشاء القلب، وكلما شمل قمة القلب (apex) بشكل أكبر, كلما زاد من احتمال تشكّل الجلطة.
ظهور الجلطة الدموية وبالتحديد في الأيام الأولى لاحتشاء عضلة القلب يدل على خطر كبير جدًا بظهور مضاعفات, منها الصدمة القلبية, عدم انتظام ضربات القلب, احتشاء متغير و تمزق عضلة القلب.
لدى 10% من الحالات يستطيع الدم المتخثر إرسال تخثرات إلى أماكن مختلفة من الجسم, كالمخ, الأمر الذي يؤدي إلى السكتة الدماغية.
يتم التشخيص بواسطة التصوير بجهاز تخطيط صدى القلب.
ينصح عادة ببدء العلاج باستخدام مضادات التخثر "هبارين" (Heparin) ومن ثم استعمال "فيرفارين" (Warfarin) لمدة ثلاثة حتى ستة أشهر. هذا هو الوقت المطلوب, حتى يمر الدم المتخثر في مرحلة تنَظم ينخفض خلالها خطر الانسداد.
بالمقابل يتم العلاج بالأسبرين الذي يساعد على تحقيق خفض إضافي لخطر الانسداد, ثم يواصل المريض استخدامه بعد انتهاء العلاج بمضادات التخثر.