صمام الرئة (الصمام الرئوي - Pulmonary valve) هو صمام ثلاثي الشرف يقع بين البطين الأيمن للقلب وبين شريان الرئة الرئيسي الخارج منه، وهو يزود الدم غير المؤكسج للدورة الدموية في داخل الرئة. في حالة القصور، لا ينغلق ألصمام بشكل تام (Diastotle)، مما يؤدي إلى حصول تسرب للدم من الشريان ألرئوي إلى البطين الأيمن, هذا التسرب يحصل بسبب خلل في وريقات الصمام, بسبب اتساع حلقة الصمام, بسبب مرض يصيب الشريان الرئوي، أو قد يكون التسرب، في أحيان كثيرة، مصاحبا لضغط الدم المرتفع في الرئتين.
التسرب الطفيف للدم هو حالة منتشرة جدا (طبيعية وسليمة)، خاصة لدى البالغين. لكن التسرب الحاد يجعل البطين الأيمن ينقل كمية كبيرة من الدم، أكبر من الكمية الطبيعية، إلى الشريان الرئوي مما يؤدي مع الوقت إلى اتساع البطين الأيمن (فائض الحجم). قد يكون قصور الصمام الرئوي حادا أو مزمنا بدرجة حدة متفاوتة، من الخفيفة وحتى الحادة. تتعلق درجة خطورة التسرب بحجم فتحة الصمام في الانبساط, بالفارق بين حجمي الضغط في جانبي الصمام وبمدة الانبساط.
مأمول الحياة (متوسط العمر المتوقع - Life expectancy) لدى المصابين بقصور حاد في الصمام الرئوي يتعلق بالمرض الأساسي الذي أدى إلى ظهور العيب في الصمام.
نادرا ما تظهر أعراض لدى المرضى المصابين بقصور ألصمام ألرئوي، لكنها تظهر فقط في حالات القصور الحاد مع تطور ألقصور في ألبطين ألأيمن من القلب. وهي تشمل: الضعف، التعب عند بذل جهد جسماني خفيف, ضيق التنفس، الذبحة الصدرية، تسرّع نبضات القلب، الإغماء ألفجائي والوذمات (Edema). في ألحالات الأكثر حدة وصعوبة تتطور الأعراض إلى انتفاخ ألبطن, أوجاع في ألبطن في منطقة ألربع الأيمن الأعلى، نتيجة تضخم الكبد والاستسقاء (Ascites). أعراض أخرى قد تظهر نتيجة المرض الأساسي أو الضغط الرئوي المرتفع، مثل: النزف في المسالك التنفسية. خلال الفحص، قد يظهر لدى هؤلاء المرضى توسع في أوردة العنق, نفخة (Murmur) نموذجية مميزة على الصمام الرئوي وصوت قلب ثان بارز.
قد ينشأ قصور ألصمام ألرئوي نتيجة لعدة أمراض، مثل فرط ضغط الدم الرئوي، الأولي أو الثانوي، رباعية فالو (Tetralogy of Fallot)، التهاب تلوثي في ألصمام, المتلازمة السرطاوية (Carcinoid syndrome), أمراض قلب روماتزمية (Rheumatic heart diseases), الرضح (Trauma), النقص الخلقي في الصمام ألرئوي.
يتم تشخيص قصور ألصمام ألرئوي بواسطة ألفحص بواسطة تخطيط صدى القلب (Echocardiography) والقثطرة اليمني.
قصور الصمام الرئوي هو حالة لا تتطلب المعالجة. يعطى العلاج بالأدوية في حال تطور أعراض قصور في البطين الأيمن. في حالات التسرب الثانوي الناجم عن خلل في الصمام الرئوي والتي تؤدي إلى تطور قصور في ألبطين ألأيمن, ينبغي التدخل بواسطة الجراحة لإصلاح ألصمام، أو تغييره، بصمام بيولوجي عادة.