يُعرف الكركم بالزعفران الهندي، وهو نباتٌ طويلٌ ينمو في آسيا وأمريكا الوسطى، وطعمه مر، ويُستخدم لإضافة نكهة ولون للأطعمة ومساحيق التجميل، كما أنّ جذوره تُستخدم على نطاق واسع في مجال الأدوية، وينتشر الكركم تجارياً بعدة أشكال، مثل الشاي، أو الكبسولات، أو المساحيق، ويُعد الكركمين (بالإنجليزية: Curcumin) العنصر النشط في الكركم، الذي يتميز بخصائص بيولوجية قوية، حيث تم استخدامه في طب الأيورفيدا (بالإنجليزية: Ayurvedic medicine)؛ والذي يمثل النظام العلاجي في الطب الهندي التقليدي.
يمتلك الكركم خصائص قويةً مضادّةً للالتهابات، والتي وُجد أنّها قد تكون مفيدةً للنساء اللاتي يعانين من الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)، والذي يُعرّف على أنّه نموّ الأنسجة المبطِّنة لجدار الرحم خارجه، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ الكركم يمكن أن يثبط الانتباذ البطانيّ الرحميّ، وتُنصح النساء بتناول كبسولات الكركم، أو شرب شايه الذي يُصنَع عن طريق غلي كوبٍ واحدٍ من الماء وإضافة ملعقةٍ صغيرةٍ من الكركم، وملعقةٍ صغيرةٍ من الزنجبيل، كما يمكن إضافة الليمون والعسل إلى الشاي، وشربه 3 مرات في حال المعاناة من أعراض هذا المرض، أو مرةً واحدةً للوقاية منه.
يُعدّ الكركم من أكثر المكمّلات الغذائيّة فعاليّة؛ حيث أظهرت الدراسات فوائده العديدة على الجسم والدماغ، وفيما يأتي نذكر بعضاً من تلك الفوائد:
بحسب وزارة الزراعة الأمريكية (بالإنجليزية: USDA) فإنّ كل 100 غرام من الكركم تحتوي على المواد الغذائية الآتية:
المادة الغذائية | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 12.85 غراماً |
السعرات الحرارية | 312 سعرة حرارية |
البروتين | 9.68 غرامات |
الدهون | 3.25 غرامات |
الكربوهيدرات | 67.14 غراماً |
الألياف | 22.7 غراماً |
السكريات | 3.21 غرامات |
الكالسيوم | 168 ملغراماً |
الحديد | 55.00 ملغراماً |
المغنيسيوم | 208 ملغرامات |
الفسفور | 299 ملغراماً |
البوتاسيوم | 2080 ملغراماً |
الصوديوم | 27 ملغراماً |
الزنك | 4.50 ملغرامات |
الفولات | 20 ملغراماً |
فيتامين هـ | 4.43 ملغرامات |
فيتامين ك | 13.4 ميكروغراماً |
يُعدّ الكركم آمناً فيما إذا تم تناوله عن طريق الفم أو الجلد فترة قد تصل إلى 8 أشهر، كما أنّه لا يتسبب بأية أعراض جانبية في الغالب، إلا أنّه في بعض الحالات قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض جانبية مثل اضطراب المعدة (بالإنجليزية: Stomach upset)، أو الغثيان، أو الدوخة، أو الإسهال، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب تناول الكركم بكميّات كبيرة، حيث أشارت أحد التقارير إلى أنّ شخصاً عانى من إيقاعٍ غير طبيعيٍّ خطيرٍ في القلب، وذلك إثر تناوله لأكثر من 1500 ملغرام من الكركم مرتين يومياً، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الحالات التي يجب عليها توخي الحذر عند تناول الكركم، ونذكر منها: