ما معنى اللوح المحفوظ هل هو القرآن ومتى يأمر الله ملائكته بكتابة ما سيكون في العام القادم ؟
إن اللوح المحفوظ من الأشياء الواضحة المعنى والدلالة الغيبية الشكل والوصف
لأن دلالتها وصلتنا عن طريق كلام الله سبحانه :
( ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب ) سورة الحج
وفي سورة ياسين : ( إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين )
( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير )
ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه البخاري : ( كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السموات والأرض )
تحقيقا لصفته تعالى : ( عالم الغيب والشهادة )
وإن القرآن الكريم جزء من علمه سبحانه
( إنه لقرآن كريم في لوح محفوظ )
وإن الملائكة الكرام يكتبون ما هو كائن في علم الله الأزلي
أما كيفية علم الله الأزلي فهي صفة من صفات الربوبية لا تحيط بها العقول
لأن علم المخلوق لن يحيط بعلم خالقه
ولا يصل لجزء من علمه إلا من ارتضى من رسول مكرم أو ملك مقرب وقد يطلع على علمه بعض من عباده المقربين
كصاحب موسى وهو الخضر عليه السلام وقصته معروفة في القرآن الكريم في سورة الكهف .
أما العلم بهذه الأشياء فهو من الأمور المهمة لبناء العقيدة الصحيحة
ولكن دون البحث في شكل اللوح ومادته ومكانه لأنه غيب مطلق
لم يصلنا منه علم تفصيلي من الله تعالى فنأخذ ما وصلنا من الكتاب والسنة
فنؤمن به وقد يأذن الله بأن يكشف شيء من علم اللوح المحفوظ لأناس من عباده
بزمن مخصوص لإرادة أرادها ربنا