ما معنى رفقاً بالقوارير ؟

الكاتب: رامي -
ما معنى رفقاً بالقوارير ؟
"محتويات المقال

رفقاً بالقوارير
رأي الإمام الفارسي
رفقاً بالقوارير
كلمة ” قوارير “
القارورة
قصة رفقا بالقوارير
هل كل النساء قوارير
رفقا بالقوارير في القرآن
خطبة الوداع رفقا بالقوارير

ما هو معنى رفقاً بالقوارير ؟ قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- : ” يَا أَنْجَشَةُ وَيْحَكَ ارْفُقْ بِالْقَوَارِيرِ ” فإن كنت تريد أن تصور المرأة بكل ما فيها من أنوثة وجمال الروح وجمال الإنسانية فلا تجد معنى أفضل من تشبيه النبي -صلى الله عليه وسلم- ” رفقاً بالقوارير “، ولكن يرغب الكثير في معرفة معنى القوارير ولماذا شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء بها، وفي أي مناسبة قِيل هذا الحديث، وهو ما سنعرضه لكم بالتفصيل عبر مقالنا التالي على موسوعة.

رفقاً بالقوارير

تلك الكلمة التي تمتلك جمال من نوع آخر من حيث المعنى ومن حيث التشبيه فهي لها جمال خاص وسر يتقلب من معنى إلى معنى أخر.

” رفقاً بالقوارير ” تتضمن تلك الكلمة اللين والسهولة واللطف والتمهل والجمال والتألق.

رأي الإمام الفارسي

قال الإمام الفارسي وذلك في معجم “مقاييس اللغة ” أن الحروف الراء والفاء والقاف هما لأصل واحد وهو الذي من الممكن أن يدل على الموافقة من دون أي عنف، فحينما تنطق بكلمة ” الرفق ” تشعر بروعة الإعجاز النبوي في تلك المفردة .

رفقاً بالقوارير

الجدير بالذكر انه يجب على الزوج أن يعامل زوجته بما يتوافق معها ومع معاني الأنوثة الموجودة فيها، فعلى الرجل أن يعامل زوجته بمزيج من المشاعر والأفعال الراقية حيث الأناقة في الحديث معها وفي النظرة والموقف حتى وإن كان هذا الموقف موقف عتاب.

استخدم رسول الله – صلى الله عليه وسلم- تلك الكلمة بهذه الصيغة ” رفقاً ” صيغة التوكيد ليدل على حرص الزوج على معاملة زوجته بالمعاملة الطيبة الحسنة.

كلمة ” قوارير “

تلك الكلمة التي تحمل الكثير من المعاني الجميلة والتشبيه الرائع تدل على جمال نظرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للمرأة وعليك أيها الرجل أن تطلق خيالك لكي تتعلم جيداً من قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن أسراره لهذا التشبيه الرائع .

القارورة
القارورة هي التي تؤخذ من الزجاج فهي تعتبر سهلة جداً في الكسر وأعلم جيداً أنه لا يكسر المرأة إلا الكلمة الجارحة والموقف الذي يؤلمها، وفي الحقيقة فإن أكثر شئ من الممكن أن يؤلم المرأة هو أن يقول الرجل بتفتيت معالم الأنوثة فيها وأنه لا يشعرها بتلك القيمة الجميلة التي وهبه الله -سبحانه وتعلى- إياها.
وأيضاً فالمعروف عن الزجاج أنه من أقل شئ يجرح ويتشوه فيه تلك الصفاء الموجود فيه، فيمكنك أن تقوم بتطبيق كل هذا على المرأة فالجدير بالذكر أن المرأة تتسم بالضعف في كل شئ ذلك الضعف الذي من الممكن أن نقول عليه أنه أقوى من الرجل ذاته، ومع ذلك فأقل شئ من الممكن أن يشوه المرأة.
ولذلك شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء بالقوارير نظرًا لرقتهن الشديدة وتأثرهن القوي بما يقال لهن أو يُفعل معهن.
فعليك أيها الرجل أن تقوم بمقارنة تلك الصورة التي رسمها الإعجاز النبوي حين قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكلمتين فقط ” رفقاً بالقوارير ” وبين تصورات الناس وتخيلاتهم عن طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة في الزواج.
فكيف لرجل تهديه زوجته قلبها ولا يحافظ عليها من أقل شئ كيف يمكنه أن يؤذيها ويشوه جمالها وجمال الأنوثة فيها، فعليك أن تتعلم مكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتتبع كلامه عندما يتحدث على المرأة
وقد قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العظيم :  ” لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَ لَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ?” [الأنفال : 63] .
قصة رفقا بالقوارير
روى الإمام البخاري في صحيحه بإسناده عن أبي قلابة عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ وَمَعَهُنَّ أُمُّ سُلَيْمٍ، فَقَالَ:(وَيْحَكَ يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ سَوْقًا بِالقَوَارِيرِ) قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ: فَتَكَلَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَلِمَةٍ، لَوْ تَكَلَّمَ بِهَا بَعْضُكُمْ لَعِبْتُمُوهَا عَلَيْهِ، قَوْلُهُ: “سَوْقَكَ بِالقَوَارِيرِ”.
وفي رواية أخرى للبخاري: (كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مسيرٍ له فحدا الحادي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ارْفُقْ يَا أَنْجَشَةُ وَيْحَكَ بِالْقَوَارِيرِ).
فأصل هذا الحديث هو قيام أنجشة وهو خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغناء أثناء قيادة نساء النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع حيث كان يتميز بجمال صوته، وكان غناءه يؤدي إلى تسارع الإبل خلال السير وبالتالي سقوط النساء، ولقد أوصاه عليه الصلاة والسلام بالرفق معهن لأنهن ضعيفات أمام شدة الحركة.
هل كل النساء قوارير
هناك تساؤلًا يراود الكثير ألا وهو هل كل النساء قوارير؟ وهل كل النساء ينطبق عليهن هذا الحديث؟
والإجابة على هذا السؤال هي نعم، فلقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم معاملة جميع النساء برفق ولين، فلم يفرق بين أي امرأة وأخرى في الطباع أو الشكل أو الصفات.
ولهذا فإن كل النساء ينطبق عليهن هذا الحديث.
رفقا بالقوارير في القرآن
يعتقد الكثير أن كلمة رفقًا بالقوارير هي آية من آيات القرآن الكريم.
ولكن هذا الاعتقاد خاطئًا؛ فلقد وُردت هذه الكلمة في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم وليس في أي سورة من سور القرآن الكريم.
خطبة الوداع رفقا بالقوارير
فكما سبق وأن ذكرنا فلقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنساء وشبههن بالقوارير أثناء ذهابهن إلى خطبة الوداع.
وفي هذه الخطبة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتعامل بلين ورحمة ورفق مع المرأة، حيث قال خلال خطبته “استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ”.
فليونة المرأة وضعف مشاعرها وبنيانها الجسدي وتغلب العاطفة عليها وسرعة تأثرها؛ جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالحفاظ على المرأة ومعاملتها بكل رفق وعدم الغدر بها.

 

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي تناولنا من خلاله معنى رفقاً بالقوارير وقصتها وفي أي مناسبة قيلت، ولماذا شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء بالقوارير، تابعوا كل جديد على الموسوعة العربية الشاملة."
شارك المقالة:
353 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook