جنوب غرب آسيا هو الموطن الرئيسي للحنة، ولأن أشجار الحنة تتطلب بيئة دافئة فإنها تزدهر في البيئة الاستوائيةللقارة الأفريقية. وقد نمت أيضاً في دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
مصر والهند والسودان والصينهما أكثر البلدان إنتاجاً للحنة. ويختلف اسمها من دولة لأخرى، ويطلق عليها &ldquoالحنة&rdquo في مصر، و&rdquoقنا&rdquo فيتركيا، و&rdquoميهندي&rdquo في الهند.
وتُعرف الحنة بصبغة لونية غير دائمة تبقى لفترة من الزمن ثم تختفي من الجسم أو الشعر، وقد عرفها البشر منذ العصور القديمة، وقد استخدمها الفراعنة لأغراض مختلفة، يتم استخدام أوراقها لصناعة معجون لتلوين اليدين وصبغ الشعر وعلاج الجروح، حيث تم العثور على العديد من المومياوات الفرعونية المطلية بصبغة الحنة والتي تنضح برائحةالزهور.
ليلة الحنة في مصر هي ليلة مميزة، فهي اليوم السابق للزفاف ويتم فيه الاحتفال بالحنة بعرض فستان الزفاف،
ووضع الحنة في قوس معدني يشبه الهرم مزين بالشموع، ويرافق ذلك الغناء والأغاني الشعبية،
ويتم وضع الحنه علي يدي العروس وقدميها بلونها البرتقالي الرائع.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت الأمور تتطور أكثر، وبدأت تفضل العرائس نحت الحنة علي أجزاء أخرى من الجسم مع القدمين والذراعين.
يقام احتفال فيالمغربقبل الزفاف، وهي ليلة الحنة تسمى &ldquoليلة برزة&rdquo،
ترتدي العروس &ldquoتكشيطة&rdquo وهي عباءة خضراء من قطعتين تشبه الرداء المغربي في المغرب وتأتي &ldquoالنجافة&rdquo للعروس لرسم الحنة.
الحنة فيالخليجلا ترتبط فقط بالزفاف، بل تستخدمها النساء أيضاً للاحتفال في المهرجانات والأعياد،
وتعشق النساء الخليجيات التصاميم الهندية والنقوش العربية.