هو عبارة عن عملية ينتقل من خلالها السكان من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية، مما يمكّن المدن والبلدات من النمو، حيث يمكن أيضًا وصفها بأنها زيادة تدريجية في عدد الأشخاص الذين يعيشون في البلدات والمدن، كما إنه يتأثر بشدة بفكرة أن المدن والبلدات قد حققت معالم اقتصادية وسياسية واجتماعية أفضل مقارنة بالمناطق الريفية.
وبناءً على ذلك فإن التحضر هو أمر شائع جدًا في العالمين النامي والمتقدم. يميل المزيد من الناس إلى الاقتراب من بعض البلدات والمدن، وذلك للحصول على خدمات اجتماعية واقتصادية “مميزة” بالإضافة إلى الفوائد، وتشمل هذه الفوائد الاجتماعية والاقتصادية مثل تحسين التعليم والرعاية الصحية والصرف الصحي والإسكان وفرص الأعمال التجارية والنقل.
ينتقل بعض غالبية الناس إلى المدن والبلدات لأنهم ينظرون إلى المناطق الريفية على أنها أماكن بها مشقة وأنماط حياة متخلفة وبدائية، لذلك مع انتقال السكان إلى مناطق أكثر تطوراً فإن النتيجة المباشرة تكون هي التحضر. يساهم هذا عادة في تطوير الأراضي لاستخدامها في العقارات التجارية ومؤسسات الدعم الاجتماعي والاقتصادي والنقل والمباني السكنية، وفي النهاية تثير هذه الأنشطة العديد من القضايا البيئية.
يعيش نصف سكان العالم بالفعل في المدن، وبحلول عام 2050 من المتوقع أن يعيش ثلثا سكان العالم في مناطق حضرية، ولكن في المدن هناك مشكلتان من أكثر المشاكل إلحاحًا التي تواجه العالم اليوم تتضافر معًا وهي: الفقر وتدهور البيئة، لذا يجب على البشر فهم ومعرفة الأثار الضارة التي قد تسببها مشكلة التحضر على البيئة.