هو عبارة عن شكل متقدم من الوقود الحيوي، حيث يشير إلى وقود متجدد قائم على الدهون الحيوانية أو النباتية، ويتكون من سلسلة طويلة من المركبات الكيميائية مثل البروبيل والإيثيل والميثيل وما إلى ذلك، كما يمكن تشغيله في أي محرك ديزل مع تعديل بسيط أو بدون تعديل على المحرك أو نظام الوقود.
بمعنى آخر يتم إنتاج وقود الديزل الحيوي محليًا، وهو وقود محترق نظيف يمكن إنتاجه من نفايات الزيوت النباتية أو الدهون الحيوانية أو شحوم المطاعم المعاد تدويرها لاستخدامها في سيارات الديزل، كما أنه قابل للتحلل البيولوجي وأقل سمية وينتج ملوثات أقل عند حرقه بالكامل.
المحتويات الرئيسية التي تدخل في صناعة وقود الديزل الحيوي هي زيت الطهي المعاد تدويره والمنتجات الثانوية الزراعية والدهون الحيوانية، وهو أساساً مشتق من عملية كيميائية، حيث يتم استخراج الجلسرين من الدهون النباتية أو الحيوانية، وتسمى هذه العملية بالأسترة التحويلية، وفي نهاية العملية يتم اشتقاق المنتجين الرئيسيين وهما الجلسرين وإسترات الميثيل أو ما يسمى بالديزل الحيوي.
عند إدخال وقود الديزل الحيوي يُنظر إلى هذا الوقود الحيوي على أنه بديل لتقليل العديد من مخاوفنا البيئية، حيث سيكون التأثير الأول والأهم لاستخدام وقود الديزل الحيوي هو الحد الذي يُعتقد على نطاق واسع في تأثير الاحتباس الحراري، وبالتالي التهديد العالمي المتمثل في الاحتباس الحراري.
وفقًا للاعتقاد السائد وبعض التجارب فإن الغازات المنبعثة من احتراق وقود الديزل الحيوي أقل بكثير مقارنةً بالوقود الأحفوري، حيث يأتي هذا كفترة راحة لأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يتم التحكم فيها، ومع ذلك فإن الافتراضات الفورية تستند إلى البحث الجاري، كما أنه لا توجد آلية دقيقة لحساب الكمية الدقيقة لانبعاثات الكربون ثم مقارنتها مع تلك الناتجة عن الوقود الأحفوري لتحديد درجة الاختلاف.
يتم إجراء العديد من المحاولات والتجارب لإتقان الدقة، ومع ذلك فإن وقود الديزل الحيوي من الدهون المعاد تدويرها أو النفايات يمكن أن يساعد في تقليل انبعاثات الكربون بنحو 78 في المائة وفقًا لدراسة تمت برعاية مشتركة من وزارة الطاقة الأمريكية ووزارة الزراعة الأمريكية.
بشكل عام تستخدم النباتات ثاني أكسيد الكربون المنبعث في الغلاف الجوي عن طريق احتراق وقود الديزل الحيوي، وأيضًا من ناحية الصحة والنظافة ساعدت الأبخرة المنبعثة من احتراق وقود الديزل الحيوي على معالجة المركبات التي يمكن أن تسبب السرطان، وهو أقل سمية وضرر للكائنات الحية، ولهذا يحتمل أن يكون الديزل البترولي أكثر ضررًا.
لا يزال الجدل حول الوقود الحيوي مستمراً، ولكن هذا بالطبع لا يثبط طموحات وقود الديزل الحيوي، فمع جعل وقود الديزل الحيوي كبيرًا فقد تعمل الشركات التي تصنعه كشركات طاقة بشكل متزايد، ومع الارتفاع الصاروخي لأسعار النفط والبترول يتجه العديد من المستثمرين نحو الاستثمار في الوقود الحيوي مستشهدين بالمراعي الأكثر اخضرارًا ومستقبلًا أفضل في هذا الجانب.