أحكام النون الساكنة أربعة أحكامٍ، فيما يأتي ذكرها:
يعرّف العلماء الإظهار بأنّه: إخراج حروف الإظهار من مخرجها دون غنّةٍ، وحروفه ستةٌ هي: الهاء، والعين، والحاء، والخاء، والغين، والهمزة، وقد تلتقي هذه الحروف بحرف النون الساكن بكلمةٍ أو كلمتين، ومع التنوين في كلمتين، ويُسمّى هذا الإظهار إظهاراً حلقيّاً؛ لأنّ حروفه كلّها تخرج من الحلق.
ويكون بالتقاء أحد حروف الإدغام بالنون الساكنة أو التنوين، فيُنطقان حرفاً واحداً مشدّداً يرتفع اللسان قليلاً عند النطق به، ويُقسم الإدغام إلى قسمين:
ويُستثنى من الإدغام بغنّةٍ بضع كلماتٍ وردت في القرآن الكريم، وهي في الآية (يس والقرءان)، وفي الآية (نْ والقلم)، و (صنْوان)، و(الدنيا) أينما وردت، وفي (قنْوان)، و(بنْيان)، وسبب ترك الإدغام في تلك الكلمات؛ هو خوف التباس المعنى عند القراءة، أو الاستماع إذا حدث الإدغام.
وهو ما يعرف بالإخفاء الحقيقي، ويُقصد به النطق بالحرف بين الإظهار والإدغام دون تشديدٍ، مع إبقاء الغنّة للحرف الأول، وهو حرف النون الساكنة أو التنوين، وعلّة الإخفاء وقوع أحرفه بين مخرجي الإظهار والإدغام، فليست الحروف قريبةً من مخرج النون فيكون الإدغام، وليست بعيدةً فيكون الأظهار، فحينئذٍ يكون الإخفاء، وحروف الإخفاء الحقيقي خمسة عشر حرفاً، هي: الصاد، والذال، والثاء، والكاف، والجيم، والشين، والقاف، والسين، والدال، والطاء، والزاي، والفاء، والتاء، والضاد، والظاء.
وهو قلب حرف الباء ميماً مخفاةً عند النطق به بعد حرف النون الساكنة أو التنوين مع إظهار الغنّة، وهو حرف الإقلاب الوحيد، وسبب الإقلاب؛ هو تسهيل النطق بالنون أو التنوين عند إخراج الباء بعدهما.
موسوعة موضوع