عادة ما يكون ألم الساقين ناتجاً عن حدوث التهاب في العظام، أو الأربطة (بالإنجليزيّة: Ligaments)، أو العضلات، أو الأوعية الدموية (بالإنجليزيّة: Blood Vessels)، أو الأعصاب، أو الجلد. وقد تؤدي بعض الأمراض والإصابات الجسدية إلى الالتهاب المُسبب لألم الساقين. كما وتختلف طبيعة الألم والأعراض باختلاف السبب؛ فقد يشعر المُصاب بالألم عند الراحة، أو النوم، أو عند ممارسة التمارين الرياضية، في جزء من ساق واحدة، أو في الساق كاملة، أو في كلتا الساقين. بالإضافة لذلك من الممكن أن يكون الألم مستمراً أو متقطعاً، مُفاجئاً أو مُشتدّاً بشكل تدريجي، وعادة ما يرافق الألم بعض الأعراض الأخرى: كالضعف، والخدران، والشعور بالتشنج أو بألم نابض في الساق (بالإنجليزيّة: Throbbing). وبالرغم من أنّ الألم قد يكون خفيف الشدة في العديد من الأحيان ويُسبب ازعاجاً طفيفاً للمصاب، إلّا أنّه قد يكون شديداً في حالات أخرى ويتسبب بإعاقة المشي والحركة الطبيعية للمصاب.
في الحقيقة، إنّ ألم الساق قد يكون حاداً (بالإنجليزيّة: Acute)؛ أي مُفاجئاً وقصير المدى كما هو الحال في أغلب الإصابات الجسديّة، أو يشتد بشكل تدريجيّ في بعض حالات الإصابة الجسديّة عند استمرار التعرّض للعامل المؤدي إلى الألم أو في حال عدم الحصول على الراحة والعلاج المناسب. وفيما يلي بيان لبعض من أهم الإصابات الجسديّة التي تؤدي إلى ألم في الساق:
بشكل عام، هنالك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بآلام في الساقين، ولعلّ من أبرزها التشنّجات العضليّة (بالإنجليزيّة: Muscle Cramps)؛ وهي نوبات من الألم والشعور بتشنّج في الجزء السفلي من الساق، وعادة ما تكون ناتجة عن الجفاف (بالإنجليزيّة: Dehydration)، أو نقص بعض الأملاح في الجسم: كالكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم، كما وقد تؤدي بعض أنواع الأدوية إلى التشنّجات العضليّة: كمدرّات البول (بالإنجليزيّة: Diuretics) والأدوية الخافضة للكولستيرول (بالإنجليزيّة: Statins). وتجدر الإشارة إلى أنّ التشنّجات العضليّة عادة ما تنتج عند زيادة الضغط على الساق؛ كما هو الحال عند ممارسة التمارين الرياضيّة عالية الشدة، أو عند بقاء العضلة في نفس الوضعية لمدة طويلة من الزمن.
بشكل عام، فإنّ ألم الساق قد يكون مُتعلّقاً بالعظام والعضلات، كما وقد يكون عصبيّاً (بالإنجليزيّة: Neurological) أو مرتبطاً باضطراب في الأوعية الدمويّة (بالإنجليزيّة: Vascular)، وبالرغم من أنّ العلاج قد يكون بسيطاً وفي المنزل في العديد من الأحيان، إلّا أنّ بعض الحالات قد تستدعي التدخل الطبي. وفيما يلي ذكر لأبرز الاضطرابات الصحية التي قد تؤدي إلى آلام الساقين: