كرّم الله عزّ وجل الإنسان عن باقي مخلوقات الأرض بأن خلقه في أحسن تقويم وأفضل هيئة؛ بحيث جعله يمشي على أطرافه السفليّة فقط، بحيث تكون قامته منتصبة، والقامة المنتصبة وحدها لا تكفي لتكون هيئة الإنسان على أفضل حال؛ فالتوازن أمر مهم جداً، لذا جعل الله جلّ وعلا داخل جسم كل إنسان العديد من الأجهزة الّتي تحفظ توازنه، وبالأخص الجهاز العصبي الّذي يسهم بشكل كبير في السيطرة على الجسم.
ولكن في بعض الأحيان قد يفقد الإنسان توازنه؛ بحيث يشعر باهتزازٍ لا إرادي في يديه وقدميه وباقي أجزاء جسمه، وبذلك يفقد جسم الإنسان توازنه، وهذا الاهتزاز لا يمكن أبداً للإنسان التحكّم به؛ فهو خارجٌ عن إرادته، ويسمّى هذا الاهتزاز "رعشة الجسم"، ورعشة الجسم عادةً ما تكون إحدى الأعراض التي تظهر على الإنسان نتيجة إصابته بمرض معيّن، لذا على الإنسان الّذي يشكو من رعشة الجسم استشارة الطبيب، وإجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة سبب الرعشة، ومن ثم الشروع في علاجه؛ فعلاج الرعشة يكمن في علاج مسبباتها.
عادةً ما ترتبط الرعشة بأمراضٍ في الدم، أو أمراض الأعصاب؛ فجميع أمراض الأعصاب تؤدّي إلى الإصابة برعشة الجسم، وفي ما يلي أبرز أسباب الإصابة بالرعشة: