التلبينة هي حساء الشعير مع نخالته، وسُمّيت بهذا الاسم لتشابه بياضها ورقّتها مع بياض ورِقّة اللبن، والفرق بينها وبين ماء الشعير أنّه يُطبخ باستخدام الشعير الصحيح، بينما تُصنع التلبينة من الشعير المطحون ممّا يجعلها أكثر فائدة؛ نظراً لأنّ الطحن يجعل خصائص الشعير أكثر تأثيراً.
ورد ذكر التلبينة في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ مِنْ أَهْلِهَا فَاجْتَمَعَ لِذَلِكَ النِّسَاءُ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَ إِلا أَهْلَهَا وَخَاصَّتَهَا، أَمَرَتْ بِبُرْمَةٍ مِنْ تَلْبِينَةٍ فَطُبِخَتْ، ثُمَّ صُنِعَ ثَرِيدٌ فَصُبَّتْ التَّلْبِينَةُ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَتْ: كُلْنَ مِنْهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: (التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ).ومجمّة مأخوذة من الاستجمام أي الراحة. وفي حديث آخر للسيدة عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أخذ أهلَه الوَعْكُ، أمر بالحساءِ فصُنِعَ، ثم أمرهم فحسَوا منه، وكان يقول: إنه لَيرتُو فؤادَ الحزينِ، ويسرو عن فؤادِ السَّقيمِ، كما تَسرو إحداكنّ الوسخَ بالماءِ عن وجهِها) ومعنى يرتو أي يشُدّ ويقوى، ويسرو أي يكشف ويزيل.
تعتمد التلبينة بشكل أساسي على الشعير، والذي يتميّز بفوائد جمة، منها:
يمكن صنع التلبينة في المنزل وذلك باتباع الخطوات الآتية: