هي عبارة عن النقطة الزمنية الدقيقة التي يصل فيها المنتج العالمي من النفط الخام إلى معدله الأقصى، وبعد هذه النقطة سيبدأ إنتاج النفط في الانخفاض تدريجياً، حيث تم تطوير نظرية ذروة النفط بواسطة إم كينج هوبرت الذي ادعى أن إنتاج النفط يتبع منحنى الجرس مع حدوث ذروة الإنتاج عندما يتم استخراج ما يقرب من نصف النفط.
نشأت النظرية لأن النفط الخام هو مصدر طاقة غير متجدد ولا يمكننا تعدينه واستخدامه إلى أجل غير مسمى، وفي يوم من الأيام ستنفد الاحتياطيات المخبأة في أعماق سطح الأرض وسيتعين علينا إيجاد مصادر وقود بديلة، وبعد أن يصل النفط إلى يوم ذروة الإنتاج سيبدأ لاحقًا في الانخفاض، وفي النهاية احتياطياتنا من هذا الوقود الأحفوري الثمين مع استنفاده تمامًا يجعلنا نبحث عن بدائل أخرى لتشغيل منازلنا وقيادة سياراتنا على سبيل المثال.
لا يدعي أنصار نظرية ذروة النفط بالضرورة أن مصادر النفط التقليدية سوف تنفد على الفور، بل ترى النظرية أنه مع وصول إنتاج النفط القابل للاستخراج بسهولة إلى ذروته والانخفاض الحتمي (حتى في بعض المناطق الغنية سابقًا مثل المملكة العربية السعودية) من المرجح أن تظل أسعار النفط الخام مرتفعة بل وسترتفع أكثر بمرور الوقت خاصةً إذا كان المستقبل عالميًا.
إن النفط هو عبارة عن وقود أحفوري، وإنه مصدر غير متجدد للطاقة، مما يعني أن الإمدادات محدودة وأنه بمجرد نفادها سيتعين علينا إيجاد وسائل بديلة لتشغيل منازلنا وتدفئتها، وعلى الرغم من أنه يعمل بشكل جيد كمصدر للطاقة إلا أن هناك بعض المشاكل الكامنة في الاعتماد على النفط، وهم كما يلي:
منذ أن تم التفكير في نظرية “ذروة النفط” بدأ العديد من الناس في التنبؤ بموعد حدوث ذروة النفط بالضبط، حيث يمكن أن يكون لهذا تأثير كبير على الاقتصاد والبيئة، وفيما يلي بعض الآثار المترتبة على نظرية ذروة النفط: