هنالك مجموعة من الشروط التي ينبغي توافرها في الحجاب لكي يتّصف بكونه حجاباً شرعياً، فالتزام المسلمة بتلك الشروط في حجابها يدلّ على مدى التزامها بأحكام الله والتصديق بما جاء به الوحي، وإن فُقدت إحدى تلك الشروط من حجابها؛ فإنّها قد أساءت تطبيق ما فرضه الله عليها، ويمكن إجمال الشروط التي يجب توافرها في الحجاب الشرعي بما يلي:
يُعدُّ الحجاب دليلاً على طهارة القلب، وصدق الإيمان، وصفاء الاعتقاد؛ حيثُ إنّ الحجاب والالتزام به يدفع الفتنة عن المرأة المسلمة ويَعفُّها، وهو دليلٌ على أنها امرأةٌ لا تقبل إلا بكل ما هو حسن، كما أنّ الحجاب يحفظ المرأة المسلمة ويجعل لها مكانةً خاصةً في المجتمعات عموماً وفي المجتمع الإسلامي خاصةً، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا). إنّ أهم ما يدعو إليه الحجاب من الخصال الطيبة خصلتيّ العفّة والحياء، وهما من علامات الإيمان ودلائله؛ حيثُ إنّ الإيمان أمرٌ قائمٌ على الاعتقاد القلبي بالدرجة الأولى؛ إلا أنّه يمكن الاستدلال على صدقه من خلال أعمال المؤمن وأقواله، وبالتالي فإنّ القلب وعاء، وحسبما يكون محتواه يكون شكله الخارجي (العمل).
موسوعة موضوع