يعرف الزواج بأنّه العلاقة الشرعية التي تربط بين رجلٍ وامرأةٍ، وذلك من خلال عقدٍ له شروطه وأركانه، والزواج سنّة الأنبياء والمرسلين، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَلَقَد أَرسَلنا رُسُلًا مِن قَبلِكَ وَجَعَلنا لَهُم أَزواجًا وَذُرِّيَّةً)، وفي الزواج تلبيةٌ للغريزة الجنسية عند الطرفين، الرجل والمرأة، بطريقةٍ نظيفةٍ، تُرضي الله تعالى، وتحفظ المجتمع المسلم، وقد عظّم الله -تعالى- شأن الزواج، فسمّى العقد الذي يقوم عليه بالميثاق الغليظ، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا)؛ وذلك لما له من أهميةٍ، وما فيه من حرمةٍ ورعايةٍ.
إنّ لذلك العقد الغليظ شروطٌ، لا يصح العقد إلّا بتحققها وتوافرها جميعاً، وفيما يأتي بيان تلك الشروط:
يُعدّ الزواج من أقوى الروابط والعقود المشروعة في الشريعة الإسلامية، ولقوّته تلك، فقد حظي باهتمامٍ بالغٍ، حيث ذكرت دلالة مشروعية الزواج في الكتاب والسنة والإجماع، وفيما يأتي بيان ذلك:
مشروعية الزواج في القرآن الكريم:
موسوعة موضوع