طاقة الرياح هي واحدة من أسرع تقنيات الطاقة المتجددة نموًا، حيث يتزايد الاستخدام في جميع أنحاء العالم ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض التكاليف، زادت القدرة العالمية المركبة لتوليد طاقة الرياح في البر والبحر بمعامل 75 تقريبًا في العقدين الماضيين، حيث قفزت من 7.5 جيجاوات في عام 1997 إلى حوالي 564 جيجاوات بحلول عام 2018.
مثل الطاقة الشمسية تعد طاقة الرياح مصدر الطاقة الأسرع نموًا في العالم، على سبيل المثال تهدف الولايات المتحدة إلى إنتاج 20 بالمائة من الكهرباء بواسطة طاقة الرياح بحلول عام 2030، ولا شك في أن طاقة الرياح ستقلل من طاقتنا الاعتماد على الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز في العقد المقبل، طاقة الرياح هو مصدر متجدد ونظيف للطاقة ولا يولد أي غازات دفيئة.
تنتج الرياح عن التسخين غير المتكافئ للغلاف الجوي بفعل الشمس والتغيرات في سطح الأرض، عند توليد الرياح تعمل التوربينات على تحويل الطاقة في الرياح إلى كهرباء عن طريق تدوير ريش تشبه المروحة حول الدوار، يقوم الدوار بتحويل عمود الإدارة والذي يقوم بتشغيل مولد كهربائي، هناك ثلاثة عوامل رئيسية تؤثر على كمية الطاقة التي يمكن أن يستغلها التوربين من الرياح: سرعة الرياح وكثافة الهواء ومنطقة الانجراف.
ظهرت توربينات الرياح لأول مرة منذ أكثر من قرن، وذلك بعد اختراع المولد الكهربائي في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، تم توليد طاقة الرياح في المملكة المتحدة والولايات المتحدة في عامي 1887 و1888 ولكن يُعتقد أن طاقة الرياح الحديثة قد تم تطويرها لأول مرة في الدنمارك، حيث تم بناء توربينات الرياح ذات المحور الأفقي في عام 1891 وبدأت توربينات الرياح بطول 22.8 مترًا.
لا تكلف الرياح أي شيء وبالتالي فإن تكاليف التشغيل تقترب من الصفر بمجرد بدء تشغيل التوربين، تتواصل الجهود البحثية في مجال التكنولوجيا لمواجهة التحديات لجعل طاقة الرياح أرخص وبديلاً قابلاً للتطبيق للأفراد والشركات لتوليد الطاقة، من ناحية أخرى تقدم العديد من الحكومات حوافز ضريبية لخلق نمو لقطاع طاقة الرياح.